وأوضح المسؤولون أن "العدد غير منطقي"، كما أن آخر زيادة للقوات الأميركية بالأنبار لم تتجاوز بضع مئات من الجنود في سبتمبر/أيلول الماضي، غرب العراق تحديدا.
وقال العميد الركن، محمد الدليمي، من قيادة عمليات الجيش بمحافظة الأنبار لـ"العربي الجديد" إن" التقارير التي تحدثت عن وصول قوات أميركية للأنبار غير صحيحة على الإطلاق".
وأضاف الدليمي أن" قاعدتي عين الأسد والحبانية في الأنبار لم تستقبل أي جنود أميركيين خلال الفترة المذكورة، باستثناء حركة الاستبدال والتنقل الموجودة بين فترة وأخرى، واصفا تلك المعلومات بأنها غير منطقية".
من جانبه، نفى عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة الأنبار (الحكومة المحلية) راجع العيساوي وصول أربعة آلاف جندي أميركي إلى الأنبار.
وبيّن العيساوي في اتصال هاتفي، من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار المحلية، مع "العربي الجديد" أن "ذلك يتطلب موافقة من الحكومة الاتحادية"، في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، فضلا عن حكومة الأنبار، و"نحن بدورنا لم نخطر بوصول أي قوات ولو وصلت لعلمنا بذلك" وفقا لقوله.
وأضاف أن آخر وجبة وصلت الى الأنبار، وزعت على عين الأسد والتقدم، بلغت 460 عسكريا فقط في سبتمبر/أيلول العام الماضي".
في السياق ذاته، قال مسؤول عراقي رفيع في مجلس الوزراء ببغداد إن" هناك اتفاقاً على زيادة الدعم الأميركي للعراق عسكريا من حيث القوات التي تقدم التدريب أو الدعم المباشر في المعارك، لكن لم تحدث زيادة في هذا الوقت ولا بهذا العدد".
واستدرك بأن "الدعم الحالي كله منصب على المحور الشمالي للبلاد، حيث الموصل وبكل حال فإن المعلومات تلك غير دقيقة".
وكانت وسائل اعلام عربية قد نشرت معلومات عن مصادر لم تسمها تحدثت فيها عن وصول أربعة آلاف جندي أميركي جديد إلى محافظة الأنبار، وتوزيعهم في ما بعد على قاعدتي التقدم وسبايكر".