ويوضح الخبير العسكري (طلب عدم ذكر اسمه) أن طائرات "رافال"، لا تستطيع أن تقوم بالدور الذي تقوم به "الأباتشي" في سيناء، منوّهاً إلى أنّ فرنسا كانت ستجري عليها بعض التعديلات لتقوم ببيعها مع حلول عام 2019، قبل أن توافق مصر على الصفقة بصورة متسرعة العام الحالي.
ويشير الخبير، إلى أن البرازيل رفضت شراء تلك الطائرة، وفضّلت عليها طائرات "غربن" السويدية، مقابل 4.5 مليارات دولار أميركي لشراء 36 طائرة سويدية بـ 125 مليون دولار للطائرة الواحدة، مضيفاً أن المغرب سبقت البرازيل في رفض "رافال"، في صفقة قوامها 24 طائرة عام 2007، على الرغم من قوة العلاقات المغربية الفرنسية. كما أن الهند أيضاً من الدول التي رفضت هذا النوع من الطائرات منذ أكثر من ثلاث سنوات، لارتفاع ثمنها عن الطائرات المنافسة في السوق.
ويشير المصدر العسكري، إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي اشترت تلك الأنواع من الطائرات بأسعار مرتفعة، إذ يصل سعر الطائرة الواحدة إلى 245 مليون دولار، وهي التي قام بالترويج لها الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، مستغلاً وجوده في حفل افتتاح قناة السويس في أغسطس/آب الماضي، وهو الحفل الذي أثّرت تكاليفه كثيراً على اقتصاد مصر، والتي سبقها زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى باريس.
ويلفت المصدر ذاته، إلى أنّ "مصر حصلت على قروض كبيرة من بنوك فرنسية لإتمام الصفقة، متسائلاً عن الأسباب التي تجعل مصر تشتري نوعاً من طائرات رفضته دول العالم، في وقت لا تملك ثمن شرائها. ويعتبر الخبير العسكري أنّه "كان من المفترض الانتظار إلى حين إتمام انتخابات البرلمان لمناقشة جدوى الصفقة من الناحية العسكرية"، لافتاً إلى أن مصر ليست في حالة حرب، لكي تكبّل نفسها بتلك الديون التي يعيشها المواطن يومياً، وكان يجب الالتفات إلى المشاكل الداخلية الأكثر إلحاحاً من جانب الحكومة".
اقرأ أيضاً: هولاند يلمع صورة السيسي مقابل صفقة رافال