وأوضحت المصادر أن السبب الأساسي في رفْض الجانب المصري لطلب وفد حماس بالسفر، يرجع للخلافات المشتعلة بين قطر من ناحية والرباعي المصري السعودي الإماراتي البحريني، قائلة إن "القاهرة ربما ترغب في تحجيم الدور القطري في القضية الفلسطينية، ودعمها لقطاع غزة". وشددت المصادر على أن "الحركة أكدت أكثر من مرة أنها منفتحة على الجميع، ومع كل من يرغب في دعم الفلسطينيين وتقديم العون للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، سواء كانت السعودية أو الإمارات أو قطر، وهو نفس الموقف مع إيران". ولفتت إلى أن "حماس غير محسوبة على طرف وتحركاتها قائمة على مصالح الشعب الفلسطيني".
وكشفت المصادر أن الجانب المصري وافق على السماح بدخول شحنات من الأغذية والوقود والأدوية خلال الأسبوع الحالي عبر شاحنات تمر من معبر رفح، لافتة إلى أن دولة الإمارات هي التي تتكفل بدفع تكاليف تلك الشحنات، عبر وساطة من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
ورداً على تواصل "حماس" مع تيار دحلان في القاهرة خلال تواجد الوفد، اعتبرت المصادر أنه "إذا كانت حركة فتح والسلطة الفلسطينية ترى فيه تحركا يغضبها أو يستفزها، أو أنها محاولات من دحلان نفسه لأداء دور، فلماذا لا تقطع السلطة الطريق على دحلان وتُسرّع خطوات المصالحة واستلام الحكومة للوزارات وتشغيلها".
كما كشفت المصادر أن الجانب المصري أبلغ وفد الحركة خلال جولة مناقشات بحضور رئيس جهاز المخابرات المصري الجديد عباس كامل، بعدم ممانعته في بدء تبادل تجاري مع قطاع غزة، يستفيد منه الطرفان، في إشارة للمنطقة الحرة، وهو المقترح المقدم من حماس، منذ عام 2014، لتوجيه الأموال لوازم المواد الغذائية ومواد البناء والوقود لمصر بدلاً من حصول القطاع عليها من الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك لتحقيق استفادة لمصر.
ونفت المصادر وجود نائب القائد العام لكتائب القسام مروان عيسى، أو أي من القادة العسكريين بالحركة ضمن الوفد المتواجد بالقاهرة.
وكان وفد من الحركة قد وصل إلى القاهرة برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وعضوية كل من خليل الحية وروحي مشتهى وفتحي حماد للقاء المسؤولين المصريين، قبل أن تنضم لهم ثلاث قيادات آتية من العاصمة القطرية الدوحة.