ويأتي استجواب الخلية في إطار تحقيق أولي عُهد به إلى الإدارة العامة للأمن الداخلي، وقامت بفتحه نيابة باريس في الأول من شهر فبراير/شباط الماضي بتهمة تشكيل "مجموعة إرهابية وإجرامية".
وكانت المجموعة، التي لا تزال موقوفة لدى المحققين في مقر "الإدارة العامة للأمن الداخلي" في منطقة لوفالْوا بيري، بالضاحية الباريسية، في مرحلة البحث عن الأسلحة لارتكاب عمل إرهابي، لدى توقيفها.
ولا تعرف إلى حد الآن، بدقة، طبيعة الأهداف التي كانت ستستهدفها المجموعة، إلا أن وزير الداخلية كريستوف كاستانير، أعلن عن "وجود إشارات كافية لإبداء الخشية من اعتداء كبير".
ومن بين أفراد المجموعة قاصرٌ يبلغ من العمر 17 عاماً، وكان معروفاً جداً لدى الشرطة والعدالة الفرنسية، إذ كان قد تمّ توقيفه قبل عامين، حين كان يتحضر للسفر إلى سورية، وهو ما دفع محكمة الأحداث لمتابعته بتهمة الانضمام إلى "مجموعة مجرمين إرهابية"، مُصدرة حكماً عليه بالسجن ثلاث سنوات، من بينها سنتان وضع خلالها في مركز تربوي مغلق، ثم في مركز تربوي تحت المراقبة.
وكثيراً ما تعلن السلطات الأمنية الفرنسية، وخاصة وزير الداخلية، عن إحباط عدد من الهجمات الإرهابية واعتقال مشبوهين. وكثيراً ما طالَب كاستانير "السترات الصفراء" بوقف احتجاجاتها التي تشتت عمل القوى الأمنية حتى لا يستغلها إرهابيون لتنفيذ اعتداءات.
Twitter Post
|
ومن بين هذه العمليات الاستباقية توقيف شخصين في منطقة سين- إي-مارن، في 25 مارس/آذار الماضي، من قبل الإدارة العامة للأمن الداخلي، في إطار تحقيق حول مشروع اعتداء ضد مدرسة أولية، واعترف أحد المشتبه بهم، حينها، برغبته في مهاجمة أطفال وأفراد شرطة، مؤكداً أنه الابن الروحي للإرهابي محمد مراح، الذي قتلته الشرطة الفرنسية خلال اشتباك وقع في 22 مارس/آذار 2012، بعدما قتل أطفالاً وجندياً من أصل مغربي.
وأخيراً، أوقفت الشرطة الفرنسية قاصراً في الـ16 من عمره، في منزله، بعدما عثرت في حاسوبه على أبحاث حول طرق ارتكاب اعتداء إرهابي وعلى فيديوهات "جهادية"، إضافة إلى أبحاث تخص عسكريين ورجال شرطة.