فلسطين تطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور

رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
08 مارس 2017
DE3E790E-7E6F-4718-8760-D0752F0C3FB2
+ الخط -

طالبت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء، بريطانيا "بضرورة اعتذارها عن وعد بلفور المشؤوم، وليس الدعوة إلى إحيائه، كذلك ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه اليوم الأربعاء، وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، تأكيده عدم شرعية الاستيطان، وأنه على إسرائيل وقف سياسة الاستيطان والاغتيالات والاقتحامات والاعتقالات بحق الشعب الفلسطيني، إذا ما أرادت إعطاء فرصة للعملية السياسية.

وأكد عباس، التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

بدوره، أكد وزير الخارجية البريطاني، دعم بلاده الكامل لمبدأ حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، مشدداً على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي.

كذلك، وخلال لقائه مع نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، قال جونسون إنه "يعتقد بأن التركيز في المرحلة القادمة لا بُدَّ أن ينصبّ على التعاون المشترك بين الجانبين البريطاني والفلسطيني في المضامير كافة".

واعتبر أن "الموقف الأميركي، وإن اعتراه بعض الغموض، ما زال يدلّ على انغماس الإدارة الأميركية بالعملية السلمية، وأنها ما زالت تؤمن بحل الدولتين"، مشيراً إلى أن هذا ما لمسه من التصريحات والإيماءات الأميركية.

إلى ذلك، عبَّر جونسون عن امتعاضه وشجبه للإجراءات الإسرائيلية على الأرض، مؤكداً "أن هذا هو موقف الحكومة البريطانية الثابت، وأن إمكانية إحلال السلام وتحقيق رؤية الدولتين على الأرض ما زال قائماً وقابلاً للتحقق".

وقال "إن بريطانيا تعتبر الاستيطان غير شرعي وغير قانوني، وأن عمليات الهدم الواسعة والتدمير للمنازل وللمنشآت الفلسطينية في كل مكان، وخاصة القدس، أعمال تخالف القانون الدولي". ورأى أن "الإجراءات الإسرائيلية، لا بُدّ أن تكون ورقة صالحة تدفع نحو فتح باب النقاش ما بين الفلسطينيين والإدارة الأميركية".

وأضاف أنَّه من الخطأ فرض الحل على الطرفين، فلا بُدَّ من أن يأتي الحل بقبول قيادتي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، للحل الذي يؤدي إلى إنهاء الصراع القائم على حل الدولتين، فيما شدد على ضرورة النهوض والتطور الاقتصادي للفلسطينيين، في دولة فلسطينية ديناميكية، وضرورة تفعيل مجلس الأعمال البريطاني الفلسطيني.

بدوره، طالب المالكي، بريطانيا بضرورة الاعتذار عن وعد بلفور، وليس الدعوة إلى إحيائه، لأنه يمثل صك كارثة الكوارث التي حلت بالشعب الفلسطيني، وحلمه بالاستمرار على تراب وطنه كبقية شعوب الأرض.

وطالب نظيره البريطاني بأن أحد القضايا المطلوبة من بريطانيا الآن، هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أبدى الوزير الفلسطيني تفاؤلاً بالإشارات التي بدأت تلوح في الأفق من المحيط الأطلسي، وبدء الاهتمام بشؤون المنطقة، مذكِّراً بزيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لواشنطن، وتأكيدها من هناك على رؤية حل الدولتين، وضرورة عقد لقاء مشترك بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والأميركي دونالد ترامب.

في المقابل، أكد المالكي رفض الفلسطينيين الشروط المسبقة التي يضعها نتنياهو للبدء في أي عملية تفاوضية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة ما عبَّر عنه في كل من الولايات المتحدة وأستراليا، خاصة ضرورة اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على الدولة الفلسطينية ومنطقة سيادتها ونفوذها. ودعا الجميع إلى رفض هذه الشروط.

ذات صلة

الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
الصورة
روبى بورنو ترتدي قلادة فلسطين (يوتيوب)

منوعات

ارتدت مسؤولة تنفيذية في شركة أمازون قلادة تحمل الخريطة التاريخية الكاملة لفلسطين ما قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتسبّب هذا المقطع في هجمة شرسة ضدها.
الصورة
مسيرة في برايتون وهوف دعماً لغزة/5 يونيو 2024(Getty)

سياسة

خرج الآلاف من مدينة برايتون وهوف (جنوب شرقي بريطانيا) يوم الأحد في مسيرة جنائزية صامتة، تكريماً لأرواح الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
تظاهرة حاشدة في لندن (ربيع عيد)

سياسة

في الذكرى السنوية لحرب الإبادة الجماعية على غزة، خرج اليوم مئات الآلاف في العاصمة البريطانية، في تظاهرة تضامنية مع غزة والدعوة لمعاقبة إسرائيل على جرائمها