ويرافق ميركل في جولتها هذه، كل من رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، والنائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيميرمان، حيث سيقومون، برفقة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، بزيارة أحد مخيمات اللجوء السوري في منطقة نزيب في ولاية غازي عنتاب، وأيضاً سيزورون أحد مراكز حماية الطفل، للوقوف على تنفيذ الاتفاق التركي الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين عبر بحر إيجه.
ومن المقرّر عقد اجتماع مشترك بين القيادات الأوروبية والإدارة التركية، يليه مؤتمر صحافي، مشتك، وذلك بحسب البيان الصادر عن المجلس الأوروبي، الذي أكّد أن القيادات الأوروبية ستشارك في حفل افتتاح عدد من المنشآت، التي قام الاتحاد بدعمها لصالح اللاجئين السوريين في تركيا، في إطار الاتفاق الأوروبي التركي.
وكان السفير الألماني لدى أنقرة، مارك إردمان، قد زار، أمس الجمعة، والي ولاية عنتاب، فاطمة شاهين للتحضير للزيارة.
ووقّع كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا في 18 من مارس/آذار الماضي، اتفاقاً للحد من تدفق اللاجئين، يقضي بأن تقوم تركيا بإعادة استقبال جميع اللاجئين والمهاجرين الواصلين إلى الجزر اليونانية في بحر إيجه بعد العشرين من مارس/آذار، على أن يتكفل الاتحاد بتكلفة الترحيل، ويقوم باستقبال كل لاجئ سوري من المخيمات التركية ممن لم يحاولوا العبور بشكل غير شرعي إلى أراضي الاتحاد، مقابل كل لاجئ تتم إعادته من الجزر اليونانية.
كما يقضي الاتفاق، بأن يقوم الاتحاد الأوروبي يتمويل مشاريع لصالح اللاجئين السوريين، في المدن التركية بقيمة 3 مليارات يورو هذا العام، وثلاثة مليارات يورو أخرى خلال عامي 2017-2018، ورفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين بزيارة أراضي الاتحاد، وكذلك فتح فصل جديدة في مسيرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.