قُتل وجُرح مدنيون، اليوم السبت، جراء غارات شنها الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، بينما تكبدت قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خسائر في هجمات من المعارضة السورية المسلحة بريف دمشق.
وقال مدير المكتب الإعلامي في الدفاع المدني بحلب إبراهيم الحاج لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية منازل المدنيين في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح ستة آخرين، وعملت فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى إلى المراكز القريبة".
وفي جنوب البلاد، شن طيران النظام الحربي غارتين بقنابل ارتجاجيّة على مدينة داعل بريف درعا ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة، في وقت قتل فيه مدنيان في محيط بلدة نوى جراء انفجار لغم أرضي زرع من جهة مجهولة في المنطقة.
من جهة ثانية، قالت مصادر محلية إنّ المعارضة السورية المسلحة قامت بعد ظهر اليوم السبت بشن هجوم معاكس على قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها في جبهة بلدة الميدعاني بريف دمشق الشرقي، وطردت قوات النظام من عدّة مواقع ودمّرت دبابة وقتلت وجرحت عددا من العناصر خلال الهجوم، وتزامن ذلك مع معارك عنيفة بين الطرفين وقصف متبادل على جبهة بلدة جسرين في الغوطة الشرقية.
وفي غضون ذلك، قتل وجرح عناصر من تنظيم "داعش" في القلمون الشرقي، إثر استهدافهم من قبل المعارضة السورية المسلحة في منطقة القلمون الشرقي، بريف دمشق الشمالي، وبيّن مصدر محلّي لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن قوات تابعة للجيش السوري الحر نصبت كمينا لعناصر التنظيم قرب مبنى البحوث العلمية وقتلت 14 عنصرا، وأسرت 3 عناصر كانت بحوزتهم صواريخ مضادة للدروع.
من جانب آخر، تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من السيطرة على مواقع لقوات النظام في حي الموظفين بمدينة دير الزور، شرق سورية، كما تمكن من قتل وجرح عدد من عناصر النظام بهجوم على موقع لهم في أطراف جبل الثردة بمحيط المطار العسكري، قابلها النظام بغارات جوية على الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم.
في غضون ذلك، سيطرت مليشيا "سورية الديمقراطية"، والتي تمثل المليشيات الكردية عمودها الفقري، على قريتين بريف مدينة الرقة الغربي، فيما أعلنت مقتل 48 عنصراً لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والذي يسيطر على المدينة، خلال الاشتباكات الدائرة في قريتي جعبر وطرقة، منذ مساء أمس الجمعة.
وذكرت صفحة "غضب الفرات"، التابعة للقوات، على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "مقاتليها سيطروا على قريتي تل طارق وجمعة، في ريف الرقة الغربية، بعد مواجهات مع مسلحي (داعش)"، مشيرةً إلى أنّ "المواجهات ما زالت مستمرة للسيطرة على قريتي جعبر وطرقة القريبتين".
وأوضحت أنّ "المواجهات المستمرة، منذ مساء أمس الجمعة، أسفرت عن مقتل 48 عنصراً من تنظيم (داعش)، فيما دمّر مقاتلو القوات عربتين مدرعتين للتنظيم، وذلك بالتزامن مع قصف جوي لطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على مواقع التنظيم في المنطقة".
وكانت المليشيات قد قالت إن "التنظيم شنّ هجوماً عنيفاً بثلاث سيارات مفخخة على مواقعها في محيط قرية جعبر وقرية جابر غربي، في ريف الرقة الغربي".
وذكرت صفحة "الرقة تذبح بصمت" المهتمة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة أنّ "التنظيم أغلق جميع الطرق المؤدية إلى سد الفرات بريف مدينة الطبقة الشمالي، فيما تدور معارك عنيفة على محور الريف الغربي لمدينة الرقة، بعد أن تقدمت (قوات سورية الديمقراطية) الأسبوع الماضي، ووصلت إلى نهر الفرات، وسيطرت على قرية جعبر وقلعتها، لتكون على مسافة 12 كيلومتراً من سد الفرات بريف الطبقة الشمالي".
من جهتها، عرضت وكالة "أعماق"، التابعة للتنظيم، صوراً قالت إنها لجنديين أميركيين بعد مقتلهما قرب قرية جعبر، والتي تشهد مواجهات عنيفة.
وتحاول المليشيات الكردية التقدم باتجاه سد الفرات ومدينة الطبقة، مركزة عملياتها على المحور الغربي من ريف مدينة الرقة، بعد تجميد جبهات ريف الرقة الشمالي.