وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يوم الثلاثاء، إلى المناطق المُحررة في مدينة الرمادي، وسط إجراءات أمنية مُشددة أحيطت بالزيارة، التي وصفت بـ"المفاجئة".
ووصل العبادي، على متن طائرة مروحية هبطت بمقر قيادة عمليات الأنبار على نهر الفرات غربي المدينة، وتجول لنحو ربع ساعة في بعض شوارع المدينة المحررة، كما التقى بقادة الجيش والجنود، ثم زعماء العشائر هناك.
وسحب أفراد الحماية المرافقة للعبادي أجهزة الاتصال والكاميرات من الصحافيين الموجودين حتى انتهاء الزيارة الميدانية.
وأعلن الجيش، أمس الإثنين، تحرير الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غربي البلاد، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ مايو/أيار من العام الحالي.
من جهةٍ ثانية، ذكر مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، أنّ "ثلاث قذائف هاون، سقطت في مكان تواجد العبادي عند بداية جسر القاسم بالمدينة، وذلك بعد دقائق من مغادرته المكان، من دون أن تسبب أي خسائر".
ولفت المصدر نفسه، إلى أنّ "أصوات المعارك في الأجزاء الجنوبية لم تتوقف منذ صباح اليوم، ولا تزال أجزاء عدّة بالمدينة، لم تحسم فيها المعارك، إذ يتواجد عشرات المسلحين غالبيتهم انتحاريون هناك، وتجد قوات الأمن صعوبة في دخول المنطقة أو التعامل معهم".
إلى ذلك، عثرت القوات العراقية على نحو 350 مواطنا غالبيتهم نساء وأطفال، كانوا محتجزين بفعل المعارك، في ثلاثة منازل متجاورة بمنطقة الثيلة، داخل المدينة.
وقال أحد زعماء العشائر، الشيخ محمد العبود، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حالتهم الصحية والنفسية صعبة للغاية وتم نقلهم إلى مكان آمن خارج الرمادي، وبعضهم للمستشفى لتلقي العلاج".
ورصد شهود عيان، دخول قيادات وعناصر في مليشيا "الحشد الشعبي" إلى المدينة بعد السيطرة عليها، من دون أن يتضح سبب دخولهم أو الغاية منه.
اقرأ أيضاً: معركة الرمادي.. إعلانُ نصرٍ مبكر لا ينهي القتال