في موازاة ذلك، أفاد "المرصد السوري" بأنه "رصد قيام المجموعات الجهادية المنضوية ضمن غرفة عمليات (وحرض المؤمنين) بتنفيذ عمليات خلف مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها المتمركزة في محور المشاريع قرب قرية السرمانية في سهل الغاب بريف حماة الغربي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الفردية والمتوسطة بين المجموعات الجهادية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر على الأقل من قوات النظام، و2 من الجهاديين، بالإضافة لوجود جرحى من الطرفين، ما يرجح ارتفاع الحصيلة".
تزامناً، واصلت الطائرات الحربية قصفها، أمس، لعدد من المناطق في محافظة إدلب. ووثق "الدفاع المدني السوري" غارات عديدة في معرة النعمان وسرجة وأريحا وغيرها بريف المحافظة الجنوبي، الذي يتلقى الضربات الأعنف من الطائرات الحربية. ووثقت فرق الإنقاذ إصابة رجلين وطفل وأضرار مادية كبيرة لحقت بمنازل المدنيين وممتلكاتهم، جراء غارة جوية بـ3 صواريخ دفعة واحدة على مدينة معرة النعمان من الجهة الغربية، في وقت أغارت مقاتلة حربية بصاروخ متفجر على أطراف بلدة سرجة، جنوب مدينة أريحا، أدت لاشتعال حريق في حقل زراعي. كما قصفت مقاتلة حربية بصاروخ أطراف مدينة أريحا.
وفي أحدث تقرير لها، منذ أيام، أفادت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بأنها "وثّقت مقتل 522 مدنياً نتيجة قصف النظام وروسيا على الشمال السوري منذ 26 إبريل/ نيسان الماضي حتى 28 يونيو/ حزيران الماضي". وأوضحت الشبكة أن "من بين القتلى 129 طفلاً و99 سيدة"، لافتة إلى أنها "وثّقت كذلك إصابة ما لا يقل عن 1612 مدنياً بجراح متفاوتة".
وذكر تقرير الشبكة أن "قوات النظام، المدعومة بالسلاح الجوي الروسي، اعتدت على 33 منشأة طبية، هي 77 مدرسة، و47 داراً للعبادة، وثلاثة مخيمات". ووصلت صباح أمس، الثلاثاء، تعزيزات عسكرية من الجيش التركي إلى ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي، شمال غربي البلاد. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "رتلاً عسكرياً من الجيش التركي يضم آليات وناقلات جنود، عَبَرَ الحدود متجهاً إلى نقاط المراقبة التركية المتمركزة في ريف حماة الشمالي".
ولم يعرف حتى مساء الثلاثاء، ما إذا كان الرتل قد اتجه نحو نقطة شير المغار، شمالي حماة، التي استهدفتها قوات النظام خلال الأسابيع القليلة الماضية أكثر من ثلاث مرات، أو أنه اتجه نحو نقطة مورك بريف حماة الشمالي أيضاً. إلى ذلك، قصف الجيش التركي، صباح أمس، مواقع تابعة لـ"وحدات حماية الشعب"، التي تشكل العمود الفقري لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وذلك عقب اشتباكات بين الأخيرة وفصائل من الجيش الحر على محوري كفر خاشر وكفر كلبين.
وقالت مصادر محلية إن "مدفعية الجيش التركي المتمركزة في ناحية إعزاز بمنطقة عمليات (درع الفرات) نفّذت صباحاً، ضربات مدفعية على مواقع قريبة للوحدات الكردية"، مضيفة أن "القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في مدينة مارع، قصفت مواقع الوحدات في محاور بلدة الشيخ عيسى".
وشنت مجموعاتٌ تابعة لـ"الوحدات" التي تصنفها تركيا في لوائح "الإرهاب"، أخيراً، هجماتٍ عدة في المناطق التي تعرف باسم "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، بأرياف حلب الغربية والشمالية. وآخر هذه العمليات تبنتها قبل أيام ما تُعرف بـ"قوات تحرير عفرين"، والتي قالت إنها نفذت في 28 يونيو/ حزيران الماضي، "ضربات نوعية" ضد الفصائل السورية المدعومة من تركيا، والقوات التركية، بالقرب من قرية شيراوا، في عفرين، قائلة إن "الضربات قتلت 14 شخصاً، بينهم جندي تركي، وأُصيب 7 آخرون".