تسعى بريطانيا لتشكيل قوة أمنية بحرية بقيادة أوروبية لضمان الملاحة الآمنة في مضيق هرمز، بعد أن احتجزت إيران سفينة ترفع علم بريطانيا في ما وصفته لندن بأنه "قرصنة دولة".
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، في جلسة برلمانية، اليوم الإثنين: "بموجب القانون الدولي، لم يكن يحق لإيران تعطيل مسار السفينة ناهيك عن الصعود إلى ظهرها. ومن ثم فهذه قرصنة دولة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف: "سنسعى الآن لتشكيل قوة أمنية بحرية بقيادة أوروبية لدعم المرور الآمن للطواقم والحمولات في هذه المنطقة الحيوية".
وبينما أكد أن بلاده لا تريد حرباً مع إيران، قال هنت إن المملكة المتحدة ستطلب من كل السفن التي ترفع علمها إخطارها بنيتها عبور مضيق هرمز من أجل تأمينها.
في سياق متصل، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنّه بات يشعر بصعوبة أكبر في التفكير بالتفاوض مع إيران بعد إعلان الأخيرة تفكيك شبكة تجسس أميركية على أراضيها.
وصرّح ترامب للصحافيين: "أصبحت رغبتي بالتوصل الى اتفاق مع إيران أكثر تعقيدا".
وأتى تصريح ترامب بعيد ساعات من سلسلة تغريدات نشرها على "تويتر" رفض خلالها ما أعلنت عنه إيران بخصوص القبض على شبكة تجسس، واصفًا إياه بـ"الكاذب".
وكتب ترامب: "إنها ليست سوى مزيد من الأكاذيب والدعاية (مثل إسقاط الطائرة المسيرة) يطلقها النظام المتدين الذي يفشل بشكل كبير ولا يدري ما يفعل". وقال "اقتصادهم ميت، وسيتدهور أكثر. إيران في حالة سيئة للغاية".
Twitter Post
|
بدورها، أعلنت وكالة الطاقة الدولية، اليوم، استعدادها للتحرك السريع للحفاظ على حق نقل الطاقة بمضيق هرمز، وقالت، في بيان، إنها "تراقب عن كثب التطورات في مضيق هرمز، وإنها مستعدة للتحرك سريعاً وبشكل حاسم إذا اقتضت الضرورة"، حسب ما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي.
وأضافت: "مخزونات الطوارئ كبيرة بما يكفي لتغطية أي تعطل لإمدادات النفط من مضيق هرمز لفترة طويلة، لكننا مستعدون للتحرك في حال حدوث تعطل لضمان استمرار تلقي الأسواق العالمية إمدادات كافية (من الطاقة)".
(العربي الجديد، وكالات)