أطلق النظام السوري سراح 14 معتقلا من سجن حماة المركزي، حيث ينفذ المعتقلون عصيانا مدنيا لليوم الرابع على التوالي، في وقت تتواصل فيه المفاوضات لإنهاء العصيان.
وقال عضو "مركز حماة الإعلامي" حسن العمري، في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن "النظام أطلق سراح 14 معتقلا، ليصل عدد المفرج عنهم من سجن حماة إلى 46 معتقلاً، في حين لا تزال المفاوضات مستمرة بين ممثلي النظام والمعتقلين".
ولفت إلى أن "النظام طرح على المعتقلين إطلاق سراح 491 معتقلا يختارهم النظام على دفعات خلال شهر، مقابل إنهاء العصيان مباشرة، ودون وجود أي ضمانات، إلا أن المعتقلين لم يعلنوا قرارهم إلى الآن".
كما أوضح أن "النظام يهدد المعتقلين، أنه في حال رفض هذا العرض، فإن أمامه العديد من الخيارات لإنهاء هذا الأمر، وعلى رأسها اقتحام السجن".
وأشار العمري إلى أن "الوضع داخل المعتقل يزداد سوءا بشكل يومي، إذ مازال النظام يقطع الكهرباء والماء عن السجن، في حين بدأت المواد الغذائية بالنفاد، والأخطر من ذلك أنه قد ينقطع الاتصال بالمعتقلين داخل السجن، بسبب نفاد شحن أجهزتهم الخلوية، ما يثير مخاوف تنفيذ النظام عملية اقتحام السجن حينها، الأمر الذي قد يؤدي لوقوع مجزرة بحق المعتقلين".
وكان معتقلو سجن حماة قد أطلقوا بيانا مصورا من داخل المعتقل، طالبوا فيه المفاوضين في جنيف بالعمل على وقف جميع محاكمات المعتقلين التي تتم أمام جميع المحاكم، وقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق المعتقلين ومنهم زملاء لهم في سجن حماة هم محمود علوان وعبد اللطيف حنا وخالد مجيمش وخالد زريفة وأنور فرزات، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وخاصة البند الخاص بإطلاق سراح المعتقلين، ووقف القصف الهمجي على حلب، وأخيرا طالبوا بدخول منظمة الصليب الأحمر إلى السجن عل ذلك يحول دون تنفيذ المجزرة بحق المعتقلين".
يشار إلى أن معتقلي سجن حماة دخلوا يومهم الرابع في تنفيذ عصيانهم المدني، في ظل مخاوف على مصيرهم، وفي ظل عدم تدخل أي جهات أممية أو دولية لحماية المعتقلين السياسيين والذين يزيد عددهم عن 800 معتقل في سجن حماة المركزي، في حين يوجد مئات آلاف المعتقلين نتيجة الأزمة السورية في معتقلات علنية وسرية يعانون من ظروف إنسانية سيئة للغاية لعدم توفر الحد الأدنى من الشروط الصحية في مراكز الاعتقال، إضافة إلى التعذيب، ما يتسبب بموت العشرات يوميا.