تمكنت قوات حكومة الوفاق الليبية من السيطرة على أجزاء مهمة من منطقة الهيرة، التي لا يفصلها سوى بضعة كيلومترات عن غريان، تزامنا مع تنفيذ سبع غارات جوية على مواقع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، إن سلاح الجو نفذ سبع غارات استهدفت قاعدة الوطية ومعسكرا داخل غريان، بالتوازي مع تقدم على الأرض باتجاه غريان.
وأكد قنونو، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الحكومة ستعلن عن "مرحلة جديدة وحاسمة قريبا"، بعد أن تمكنت من نقل المعركة من الدفاع عن طرابلس إلى الهجوم على القوات الغازية، موضحا أن "معركة الهيرة أمس الثلاثاء قطعت الطريق الرابط بين غريان وطرقات تؤدي إلى القطاعات الجنوبية للعاصمة، كما تم خلالها تدمير سبع آليات عسكرية والقبض على عدد من مقاتلي قوات حفتر".
وفيما استنكر قنونو استهداف قوات حفتر، أمس، أحد مراكز إيواء المهاجرين، أوضحت الحكومة أن عناصر من قوات اللواء المتقاعد قامت باقتحام مركز إيواء مهاجرين في قصر بن غشير وأطلقت النار، ما أدى إلى إصابات متفاوتة بين المهاجرين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مهند يونس، في مؤتمر صحافي ليلة أمس الثلاثاء، أن هذه الحادثة "تعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا خطيرا للقانون الإنساني وجريمة حرب"، مؤكدا أن الحكومة في طور إعداد ملف لتزويد المنظمات والمحاكم الدولية بكافة البيانات الخاصة بها.
وأضاف أن منطقة قصر بن غشير، جنوب العاصمة، حولتها قوات حفتر إلى مسرح حرب وإطلاق عمليات فجائية، مما يعرقل عمليات الإسعاف وإجلاء الأسر العالقة التي تقوم بها فرق الهلال الأحمر وجهاز الإسعاف والطوارئ.