كشفت مصادر عسكرية ليبية أن التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا لا يقتصر على القوات الفرنسية، التي تم الكشف عن وجودها على الأرض إلى جانب قوات قائد ما يُعرف بعملية الكرامة، اللواء خليفة حفتر، في بنغازي. وأكدت المصادر أن هناك مروحيات إيطالية تقوم بطلعات جوية إلى جانب القوات المتمركزة في الشرق الليبي، بالإضافة إلى مجموعة من قوات "الكومندوس" البريطانية، والتي تقدّر بـ100 جندي، تتركز مهامهم في عمليات تدريب المقاتلين. كما أشارت إلى أن خبراء عسكريين أميركيين يتواجدون من وقت لآخر في غرفة عمليات قوات شرق ليبيا، لمراجعة الخطط العامة للتحركات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وما سمّته المصادر بالمجموعات المتطرفة. وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت لأول مرة بشكل رسمي عن وجود قوات لها تقاتل إلى جانب قوات حفتر، في أعقاب مقتل جنديين فرنسيين لقيا حتفهما في تحطّم مروحية أسقطتها سرايا الدفاع عن بنغازي الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، أعلن خبير عسكري ليبي أن "المعلومات المتواترة عن وجود قوات أجنبية تقاتل إلى جوار حفتر ورجاله ليست محل استغراب بل منطقية، لا سيما أن كثيراً ممن يقاتلون في صفوف قواته عبارة عن مقاتلين ومليشيات مرتزقة تم استقدامهم من بعض الدول الأفريقية، مثل تشاد وجنوب السودان، وهو ما يستدعي بذل جهد كبير لتدريبهم على العمليات الحربية المتقدمة". في هذا السياق، كشف تقرير حديث صادر عن لجنة إدارة أزمة نازحي بنغازي المتواجدة بطرابلس العاصمة، أن عدد الأسر النازحة من المدينة التي تشهد معارك ضارية بين قوات حفتر وسرايا الدفاع عن بنغازي بلغ 3739 أسرة.
ميدانياً، بلغت حصيلة المواجهات ضد تنظيم "داعش" في سرت، أول من أمس الخميس، في صفوف قوات حكومة الوفاق، 24 قتيلاً، إضافة إلى أحد الإعلاميين بقناة "الرائد" الليبية أثناء تغطيته المعارك.