وقالت شبكة "تجمع أحرار حوران" إن عشرات الشبان شاركوا في مظاهرة الليلة الماضية بمدينة جاسم شمالي درعا ضد النظام السوري، وهتفوا للمدن السورية، رافعين علم الثورة السورية.
كما وجه المشاركون التحية لأهالي السويداء ومظاهراتهم ضد النظام، الذي حمّلوه مسؤولية الانهيار الاقتصادي في البلاد.
— تجمع أحرار حوران (@HoranFreeMedia) June 10, 2020
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ومنذ أيام تشهد محافظتا السويداء ودرعا مظاهرات مناهضة للنظام السوري وتطالب برحيلة، وهي الأولى من نوعها في السويداء منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وشهدت مدينة السويداء أمس مظاهرة مناوئة للنظام، وأخرى مؤيدة له.
وحسب شبكة "السويداء 24"، فقد تجمع العشرات في ساحة الفخار بمدينة السويداء، ورددوا هتافات تطالب برحيل رئيس النظام الذي حملوه مسؤولية تدهور الأوضاع بالبلاد، كما طالبوا بإطلاق سراح المعقتلين.
وحسب الصفحة، فقد كانت أعداد المشاركين أقل من الأيام الثلاثة التي سبقت، مشيرة إلى أن أحد الشباب المشاركين فيها تعرض لاعتداء بالضرب ومحاولة خطف من مجموعة أشخاص تابعين للأجهزة الأمنية، قرب شارع الشعراني، إلا أن بعض أصحاب المحلات والمارة أنقذوا الشاب، ثم أطلق أحد أفراد المجموعة النار بالهواء، بعد تجمع المواطنين حولهم، وانسحبوا من الشارع.
وفي التوقيت نفسه، شهدت ساحة المحافظة مسيرة دعت لها فعاليات تابعة لحزب البعث، وسط تهديدات بالمحاسبة لمن لا يشارك، حيث تجمع مئات الموظفين والطلاب والمواطنين من أبناء المحافظة، ورددوا شعارات مؤيدة للنظام، ونددوا بالعقوبات الأميركية المفروضة عليه.
وتضيف الشبكة أن حالة الاستنفار في المراكز الأمنية بمدينة السويداء لا تزال قائمة، على أثر الاحتجاجات الأخيرة، وسط أنباء عن تعميم أسماء العديد من المشاركين بالاحتجاجات المناوئة للنظام، بغية ملاحقتهم، مقابل رغبة من المتظاهرين باستمرار احتجاجاتهم السلمية.
وكانت سلطات النظام اعتقلت قبل يومين الناشط رائد الخطيب، وذلك عقب انتهاء المظاهرة الاحتجاجية الثلاثاء.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن منظمي المظاهرات ضد النظام قرروا تأجيل خروج المظاهرة التي كانت مقررة اليوم الخميس إلى يوم السبت بعد اعتقال الخطيب، وذلك وسط مطالب من أجهزة النظام الأمنية للمتظاهرين بضرورة تغيير الشعارات والهتافات التي يتم ترديدها في المظاهرات، والتي تستهدف رئيس النظام بشار الأسد وزوجته وجيش النظام، على أن تركز بدلا من ذلك على القضايا المطلبية والمعيشية، مقابل إطلاق سراح الناشط الخطيب.
وأضافت المصادر أن الناشطين الذين ينظمون عمليات التظاهر يعملون على إعداد رد على مطالب النظام، مع التمسك بالمظاهرات حتى تحقيق أهدافها.