والتقى جونسون، اليوم السبت، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، كذلك اجتمع بنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح.
ودعا الوزير البريطاني السعودية وحلفاءها إلى إنهاء حصارها على قطر، مستبعداً إمكانية التصعيد العسكري بين الطرفين.
وقال جونسون إن "ما يريد الناس رؤيته هو وقف تصعيد (الأزمة)، وتحقيق تقدم نحو معالجة تمويل الإرهاب في المنطقة، وتجاه إنهاء هذا الحصار".
وأوضح جونسون، والذي أجرى مباحثات في السعودية، أمس الجمعة، أنه "من غير المحتمل بشكل كبير" أن تتحول المواجهة الحالية إلى مواجهة عسكرية"، وتابع الوزير البريطاني "كل شخص تحدثت معه قال العكس، لا احتمالية لأي مواجهة عسكرية".
وأكد أن "الحصار غير مرحب به ونأمل أن يكون هناك وقف للتصعيد" في الأزمة القائمة في الخليج منذ حزيران/ يونيو الماضي.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أنّ الجانبين استعرضا، خلال اللقاء، "مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى الأزمة الراهنة في منطقة الخليج".
وأعرب جونسون، بحسب الوكالة، عن قلق بلاده جراء استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة، مناشداً جميع الأطراف بضرورة احتواء الاحتقان، والاستعجال بإيجاد حل عبر الحوار.
كذلك جدّد وزير الخارجية البريطاني دعم بلاده الكامل للوساطة الكويتية، ومساعي وجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل الأزمة.
بدوره، أثنى وزير الخارجية الكويتي على مساعي بريطانيا لإيجاد حل للأزمة الراهنة في الخليج، مثمناً دعمها مساعي أمير الكويت، بحسب "كونا".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أعلنت، في بيان، أمس الجمعة، أنّ جونسون سيلتقي مسؤولين من قطر والسعودية والإمارات والكويت، في محاولة لإيجاد سبل حلّ للأزمة الخليجية التي نجمت عن حصار دول خليجية وعربية لدولة قطر.
وقال إنّ وزير الخارجية "سيحث جميع الأطراف على الاصطفاف خلف جهود الوساطة الكويتية، والتي تدعمها بريطانيا بشدة، والعمل على وقف التصعيد ووحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي".
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطّلعة، لـ"العربي الجديد"، أن جونسون، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، سيقومان بزيارتين منفصلتين إلى المنطقة قريباً لبحث الأزمة الخليجية، وذلك بعد أن دخلت شهرها الثاني، في الوقت الذي بدت فيه دول الحصار، (السعودية، والإمارات، والبحرين ومصر)، مُربَكة أكثر من أي وقتٍ مضى.
وتأتي زيارة جونسون، وتيلرسون المرتقبة، بعد اجتماع وزراء خارجية دول الحصار، الأربعاء الماضي، في القاهرة، وفشلهم في إقناع المجتمع الدولي بصوابية الخطوات التصعيدية التي قاموا بها خلال الفترة الماضية.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.
وشملت الإملاءات المرفوضة من الدوحة، خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، فضلاً عن إغلاق قنوات "الجزيرة"، وعدد من وسائل الإعلام، بينها موقع وصحيفة "العربي الجديد".
لكن مجموعة دول الحصار خفضت سقفها خلال اجتماع لوزراء خارجيتها بالقاهرة، الأربعاء الماضي، وخرجت في بيان من ست نقاط، ما يشير إلى فشلها في ليّ ذراع قطر، أو انتزاع ما يعدّ شأناً سيادياً خالصاً.
(العربي الجديد، فرانس برس، كونا)