الاحتلال يفرض طوقاً عسكرياً على رام الله

رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
13 ديسمبر 2018
23C56269-1156-4915-8071-4E4129263EEA
+ الخط -
عاشت الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، أحداثاً متلاحقة، بدأت قاسية مع أنباء استشهاد المقاومين الثلاثة، صالح البرغوثي في رام الله، وأشرف نعالوة في نابلس، ومجد مطير في القدس، وتبعتها عملية إطلاق نار قتل فيها "إسرائيليون"، من دون أن يتضح عددهم بشكل نهائي إلى الآن، وما إذا كانوا مستوطنين جميعهم، أم من ضمنهم جنود للاحتلال، لترتفع وتيرة التوتر، بعدما عمد الاحتلال إلى إغلاق كامل للعديد من الحواجز في الضفة الغربية، خاصة تلك المحيطة بمدينتي رام الله والبيرة.

ووقعت عملية إطلاق النار ظهر اليوم الخميس، على بعد كيلومترين إلى الجنوب من مستوطنة عوفرا، شرقي رام الله، ما دفع قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض طوق عسكري على جميع المداخل والطرق المؤدية إلى مدينتي رام الله والبيرة، وخاصة مداخلها الشمالية، مشددةً من إجراءاتها العسكرية.

وتزامن ذلك مع اعتداءات نفذها مستوطنون شمال الضفة الغربية، فيما شهدت مناطق عدة مواجهات مع الاحتلال في مدينتي البيرة وطولكرم.

وأوضح الناشط في مجال متابعة أحوال الطرق والحواجز في الضفة الغربية، جهاد ياسين، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الاحتلال أغلقت جميع المداخل والحواجز المحيطة بمدينتي رام الله والبيرة، من ثلاث جهات (الشمالية والجنوبية والغربية)، وشددت من إجراءاتها على تلك الحواجز، ولم تسمح لأحد بالمرور عبرها".

من جهة أخرى، أقامت قوات الاحتلال عدة حواجز في شمال مدينة البيرة بعد اقتحامها، ومصادرة مركبة قرب مدرسة الهاشمية القريبة من المنطقة الصناعية في البيرة، حيث لا تزال طائرة استطلاع تحلق في سماء المدينة، كما اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال ومجموعة من الشبان في المنطقة الصناعية لمدينة البيرة.

في سياق آخر، شهدت مناطق عدة في جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، اعتداءات للمستوطنين. وأصيب جراء ذلك شاب فلسطيني بالحجارة والضرب في منطقة الرأس، والعشرات بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع مستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن العشرات من المستوطنين من مستعمرة "يتسهار" المقامة على أراضي قرى جنوب نابلس، هاجموا عصيرة القبلية واعتدوا بالحجارة والضرب المبرح على الشاب عيسى حمدان، ما تسبب بإصابته في منطقة الرأس، حيث نقل إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس لتلقي العلاج، فيما ساند جيش الاحتلال اقتحام المستوطنين للقرية، وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة عشرات الأهالي بالاختناق الشديد بينهم أطفال ونساء.

إلى ذلك، اعتدى مستوطنون ظهر اليوم، على مركبات الفلسطينيين المارة من الشوارع الرئيسية في بلدة حوارة جنوب نابلس، حيث أفاد رئيس بلدية حوارة ناصر حواري لـ"العربي الجديد"، بأن المستوطنين رشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة، ما تسبب في إصابة ثلاث مركبات بأضرار مادية، فيما تنتشر قوات الاحتلال في المكان مع تواجد للمستوطنين.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الشارع الالتفافي الذي يربط مدينة نابلس بمدينة قلقيلية شمال الضفة، أمام المركبات الفلسطينية، إضافة إلى إغلاق حاجز حوارة العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس، كما أغلقت قوات الاحتلال طريق منطقة الشعاوية – طولكرم المؤدي إلى قرى طولكرم الشمالية.

وفي سياق منفصل، عمّ الإضراب التجاري اليوم، مدينتي رام الله وطولكرم، تنديدا باغتيال الشابين أشرف نعالوة وصالح عمر البرغوثي، بينما أصيب العشرات من الشبان بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع جنود الاحتلال بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري غرب ضاحية شويكة شمال طولكرم، والضاحية هي مسقط رأس الشهيد أشرف نعالوة.

من جهة أخرى، اختطفت قوات خاصة إسرائيلية (مستعربون")، اليوم الخميس، ثلاثة شبان فلسطينيين أثناء مرورهم بمركبتهم في منطقة عيون الحرامية شمال رام الله، بعد اعتراضها في الشارع، ومن ثم قامت بنقل المعتقلين إلى جهة مجهولة.

واحتجزت قوات الاحتلال، مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كانت تقل مرضى غسيل كلى قرب قرية اللبن الشرقية على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، وقامت بتفتيشها، ومن ثم نقل المصاب إلى أحد مستشفيات نابلس.

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة