على الرغم من الصعوبة التي تواجهها القوات العراقيّة في مدينة الفلوجة، إلّا أنّها استطاعت أخيراً، إحراز تقدّم ميداني نحو شمال المدينة، الذي يسيطر عليه تنظيم "الدولة الإسلاميّة"(داعش)، بفضل تكثيف التحالف الدولي لضرباته الجوية، واستهداف دفاعات التنظيم.
وقال ضابط في الشرطة المحليّة في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع داخل مدينة الفلوجة ما زال صعباً للغاية، وأنّ حدّة المواجهات تتصاعد نسبياً من منطقة إلى أخرى"، مبيناً أنّ "القوات العراقيّة تواجه حرب عصابات يشنها التنظيم، واشتباكات في أغلب محاور المعركة".
وأشار إلى أنّه "على الرغم من شدّة الاشتباكات، إلّا أنّ زمام الأمور بدأت تتجه نحو قبضة القوات العراقيّة، خصوصاً وأنّ طيران التحالف كثّف من ضرباته في المدينة، واستهدف دفاعات التنظيم في المحورين الشمالي والجنوبي، ما أربك صفوفه بشكل واضح".
كما لفت إلى أنّ "تلك الضربات التي جاءت بالتنسيق مع القوات العراقيّة، منحتها فرصة التقدّم في المحورين الجنوبي، باتجاه منطقة الحلابسة، والشمالي باتجاه منطقتي الأندلس والجولان"، مبيّناً أنّ "القوات أحرزت تقدماً في المحورين وأنّها تقترب من الجولان التي تعد عقدة المعركة في الفلوجة".
من جهته، رأى عضو مجلس محافظة الأنبار، عذّال الفهداوي، أنّ "المعارك مستمرة في الفلوجة، وأن التقدّم حذر".
وقال الفهداوي في حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة تحاول السيطرة على الفلوجة بشكل كامل، لكنّ "داعش" أعاق التقدّم، من خلال العبوات الناسفة، التي زرعها في كافة الطرق في الفلوجة"، مشيراً إلى أنّ "القطعات تسعى للتقدم نحو الشمال، والشمال الغربي للمدينة، ووصلت أحياء العسكري والموظفين ومنطقة النزيزة والجغيفي".
كذلك، نقل أنّ "القادة العسكريين يؤكّدون أنّ المعركة تسير وفقاً لما خطط لها، وأنّ التقدم ملحوظ للقوات العراقيّة، وأنّ حسمها بشكل كامل سيكون قريباً"، مشيداً بـ"التنسيق الكبير بين القوات العراقيّة والتحالف الدولي، الذي يعدّ من أساسيات نجاح المعركة وإحراز التقدم بها".
يذكر أنّ القوات العراقيّة تواجه صعوبات كبيرة، خلال محاولاتها فرض السيطرة على مدينة الفلوجة بشكل كامل، بعد أن استطاع التنظيم ترتيب صفوفه والدفاع وزيادة تحصيناته، خصوصاً في المناطق الشماليّة للمدينة.