لبنان: اتفاق مرتقب بين "حزب الله" و"فتح الشام" بعد هدنة بجرود عرسال

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
27 يوليو 2017
A60F6DCB-C1F5-4BDC-89F6-588DE7A40C9F
+ الخط -

شهد صباح اليوم، الخميس، إعلاناً جديداً عن وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني، و"جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) في جرود بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية، بينما يُنتظر الإعلان عن اتفاق تبادل بين الطرفين.

يأتي ذلك بعد إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، مساء الأربعاء، عن "وجود مباحثات جدية انطلقت لانسحاب مقاتلي النصرة باتجاه الشمال السوري، وهي مباحثات يتولّى التواصل فيها طرف رسمي لبناني نتحدّث معه مباشرة، ويتحدّث مع ما تبقى من قادة النصرة عبر قنواته الخاصة"، بحسب قوله.

وعلم "العربي الجديد" أنّ المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، سيعلن عن بنود الاتفاق بين "حزب الله" و"جبهة فتح الشام"، والتي تشمل انتقال مقاتلي "جبهة فتح الشام" مع أسرهم إلى الشمال السوري، مقابل إطلاق سراح 3 أسرى للحزب، تم أسرهم قبل عام ونصف العام، في العيس جنوبي حلب بسورية.

أما "حزب الله" فأكدت مصادره، لـ"العربي الجديد"، الاقتراب عن إعلان اتفاق تبادل يشمل إطلاق 4 من أسرى الحزب لدى "جبهة فتح الشام"، إضافة إلى جثامين عدد من عناصره الذين سقطوا في جرود عرسال، مقابل إخلاء مقاتلي "جبهة فتح الشام" ما تبقى من مواقعهم في الجرود نحو الشمال السوري "بالسلاح الخفيف فقط".

كما جددت هذه المصادر التأكيد أنّ "الحزب سيسلّم كافة المواقع في الجرود اللبنانية إلى الجيش اللبناني بعد استكمال التحضيرات اللوجستية لعملية التسليم، التي تشمل تنظيف المنطقة من الألغام وتأمين الجيش للواءين كاملين يحتاجهما للانتشار في هذه المنطقة".

ويأتي الإعلان الجديد عن وقف إطلاق النار، بعد انتهاء هدنة هشة بين "حزب الله" و"جبهة فتح الشام"، أمس الأربعاء، وتجدّد الاشتباكات في جرود بلدة عرسال، إثر فشل المفاوضات، وذلك قبيل ساعات من كلمة نصر الله.

وكان المفاوضون الذين يتوسّطون بين الحزب و"فتح الشام"، قد تمكّنوا من إعلان هدنة قصيرة، فجر الثلاثاء، قبل تمديدها، حتى منتصف الأربعاء، بهدف استكمال التفاوض على كيفية انسحاب عناصر "فتح الشام" من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري.

وأعلن "جهاز الإعلام الحربي" التابع للحزب، عن انحسار مساحة انتشار "جبهة فتح الشام" في منطقة صغيرة من جرود بلدة عرسال، قرب منطقتي الملاهي ووادي حميد اللتين تضمان مخيمات للمدنيين السوريين النازحين، تقع خارج منطقة انتشار الجيش اللبناني.

من جهتها، أكّدت "هيئة تحرير الشام"، أمس الأربعاء، وجود مفاوضات بينها وبين "حزب الله"، من أجل التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار.
وتزامناً، يخوض مقاتلو "سرايا أهل الشام"، مفاوضات منفصلة مع "حزب الله"، لتأمين انتقالهم إلى الداخل السوري، بعد أن أعلنوا انسحابهم من المعركة منذ يومها الثاني، يوم الجمعة الماضي.

وكانت حسابات مقربة من "حزب الله"، قد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أسماء 26 مقاتلاً نعاهم الحزب، خلال المعركة التي انطلقت ليل الخميس - الجمعة الماضي.



ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
نعيم قاسم في كلمة له أثناء تشييع قيادي في حزب الله ببيروت، 22 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

أعلن حزب الله اليوم الثلاثاء انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً له خلفاً لحسن نصر الله الذي استشهد في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بغارة إسرائيلية.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.