الطيران الحربي للاحتلال استهدف أرضاً زراعية (العربي الجديد)
شن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عدة غارات على المناطق الشرقية لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وذلك عقب يوم ساخن شهدته المناطق الحدودية شرق القطاع، وتم خلاله تبادل لإطلاق القذائف المدفعية وقذائف الهاون بين المقاومة والاحتلال.
وقالت مصادر أمنية إنّ الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف أرضاً زراعية قرب مطار غزة الدولي المدمر، وشن غارة أخرى قرب مكب للنفايات، وعاود قصف مناطق أخرى بعد دقائق من غارتيه الأولى والثانية.
وسبقت القصف الإسرائيلي جولة من القصف المتبادل بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، وكان أعنفه شرق غزة، إذ استهدفت المقاومة آليات للاحتلال وموقع ناحل عوز العسكري بقذائف الهاون، ردّاً على توغل حفارات وآليات ثقيلة إلى المنطقة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد حمّلت في وقت سابق الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد شرق غزة، وكل التداعيات المترتبة عليه.
وطالب المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، الأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها لوقف هذا العدوان. وأشار إلى أنّ الجرائم الإسرائيلية لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني.
إلى ذلك، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها لن تسمح باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه: "على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان وأن يغادر قطاع غزة فوراً وأن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج الخط الزائل".
وأوضحت أن "التوغل الإسرائيلي الذي بدأ مساء أمس الثلاثاء يعد تجاوزاً واضحاً لاتفاق التهدئة عام 2014م وعدواناً جديداً على قطاع غزة".
وأشارت إلى أن "وحدات هندسية تابعة للعدو توغلت في محورين مختلفين، الأول شرق مدينة رفح بعمق 150-200 متر داخل الخط الزائل باتجاه الغرب وبعرض 300 متر باتجاه الشمال والجنوب، والمحور الثاني شرق مدينة غزة بعمق 200 متر داخل الخط الزائل باتجاه الغرب وبعرض 300 متر باتجاه الشمال والجنوب، وعاثت في أراضي المواطنين فساداً وما زالت تفعل ذلك".