وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز بكثافة على المشاركين في الفعاليات الأسبوعية، التي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرات اسم "جمعة أسرانا ليسوا وحدهم"، في ظل ما يتعرض له الأسرى من اعتداءات إسرائيلية ازدادت وتيرتها مؤخراً.
ودعت الهيئة الوطنية العليا أهالي غزة للمشاركة الفعّالة في الفعاليات، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط "صفقة القرن" المزعومة.
وأكدت استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، وتأكيد "الحق في الحياة الكريمة من دون معوقات وحصار جائر استمر لأكثر من 12 عاماً".
وتأتي هذه التطورات في ظل وجود المبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف، والوسيط المصري أحمد عبد الخالق في غزة، واجتماعهما المستمر مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وقيادات الحركة في مكتبه.
وخلال افتتاح أحد المساجد في المدينة، قال هنية إنّ ما يجري في قطاع غزة "يؤثر على المشهد الفلسطيني والمنطقة"، مشيراً إلى أنّ "غزة بصمودها وتضحياتها هي منطقة اجتذاب سياسي واهتمام، وما يجري في غزة يؤثر على كل المشهد الفلسطيني العام والمنطقة".
وأشار هنية إلى أنّ لقاءً ثلاثياً عقد بين قيادة حركته وميلادينوف وعبد الخالق، ووصف اللقاء بأنه "غير مسبوق". وأوضح أنّ اللقاء يؤشر إلى أمرين؛ هما ما يتعلق بالمشروع الوطني والقضية الفلسطينية في بعدها السياسي والأوضاع المتعلقة بغزة ومسيرات العودة وكسر الحصار، بالإضافة إلى المتابعة التي يقوم بها الوسطاء من الأمم المتحدة ومصر وقطر، وبعض الدول الأوروبية للأوضاع في غزة.
وعقب تصريحاته، عاد هنية للاجتماع مرة أخرى مع المسؤول الأممي والمصري، برفقة قائد "حماس" في غزة يحيى السنوار ونائبه خليل الحية.
وفي وقت لاحق مساء الجمعة، غادر المبعوث الأممي ومسؤول ملف فلسطين بالمخابرات المصرية قطاع غزة، بعد لقاء مطول مع قيادة "حماس".
وغادر ميلادينوف أولاً، قبل أن يغادر عبد الخالق بعد ساعة من المبعوث الأممي، وفق ما ذكرت مصادر في معبر بيت حانون شمال القطاع.
وفي رسالة غير مباشرة، قال القيادي في "حماس" عصام الدعليس، على حسابه في "تويتر"، إن أقصر الطرق للهدوء هو "رفع الحصار عن قطاع غزة، والالتزام التام بالتفاهمات الأخيرة"، موضحاً أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعرف جيداً الثمن الذي يمكن أن يدفعه إذا استمر بخرق وتجاوز التفاهمات".
— عصام الدعليس (@Essam_Aldalis) ١ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|