وقال شهود عيان، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن الأحداث بدأت حينما نظم أنصار البشير مسيرة، شارك فيها الآلاف في المدينة، باسم "الزحف الأخضر"، تطالب بسقوط حكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الأمر الذي ردت عليه لجان المقاومة المحسوبة على تحالف "الحرية والتغيير" الحاكم، بتنظيم حشد مماثل، دعت إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
Facebook Post |
وأضاف الشهود أن" توتراً سرعان ما عمّ المدينة، وأسفر عن وقوع اشتباكات بين المجموعتين"، مشيرين إلى تدخل الشرطة للحيلولة دون وقوع اشتباكات.
وتابع الشهود أن "الوضع الأمني انهار عقب الاشتباكات ما أثار أجواء من الرعب في المدينة".
وأكدت مصادر أخرى، لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات تتواصل حتى اللحظة في منطقة السوق الشعبي، وتجري عمليات كر وفر بين الطرفين.
بدورها، أشارت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، إلى وقوع تسع إصابات، مبينةً أن أحد المصابين في حالة حرجة، وأنه الآن في العناية المكثفة بمستشفى ود مدني.
وحمّلت لجنة الأطباء المركزية مسؤولية ما حدث لحكومة ولاية الجزيرة ولجنتها الأمنية التي اتهمتهما بالتواطؤ.
وتساءلت اللجنة، في بيان لها "كيف لكيان محلول بأمر السلطة ومنبوذ بأمر الثورة أن يتجمع أفراده وينصبون مكبرات الصوت ويهددون الثوار أمام مرأى ومسمع الشرطة".
وأكدت اللجنة أن "تأخير تعيين الولاة المدنيين هو مدخل للردة وحجر عثرة في سبيل التحول الديمقراطي واستكمال ركائز الحكومة المدنية".
Facebook Post |
من جهتها، قالت الشرطة السودانية، في بيان حول أحداث مدينة ود مدني، إن "مواطناً أطلق النار بصورة عشوائية أثناء احتكاكات اليوم في المدينة، ما أدى إلى إصابة اثنين من المشاركين في التظاهرات، أحدهما إصابة بالرأس وصفت بالخطرة، والآخر إصابة باليد، كما تم رصد إصابات متفاوتة بسبب المواجهات".
وأوضحت الشرطة أنها "تدخلّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع"، مشيرةً إلى أنها تمكنت من القبض على المواطن الذي أطلق الرصاص، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والسيطرة على الوضع".
ودعت المواطنين في المدينة إلى الالتزامَ بالموجهات العامة الخاصة بالتجمعات والحفاظ على السلامة العامة والتعاون مع الأجهزة النظامية.
وسبق أن سيّر أنصار البشير مسيرة باسم "الزحف الأخضر" في العاصمة الخرطوم، وذلك في اليوم الذي صدر فيه حكم ضد البشير في قضية الثراء الحرام والمشبوه.