دخلت صباح اليوم الجمعة، اللجنة الخاصة بتنسيق خروج الأهالي إلى داخل مدينة داريا السورية، في حين توجّهت عشرات المركبات المجهّزة لنقلهم إلى تخوم المدينة مع سيارات وفرق للهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، وذلك وفقاً للاتفاق الذي أُبرم أمس بين المعارضة والنظام.
ووفقاً لأحد أعضاء المجلس المحلي لداريا، رفض الكشف عن اسمه "سيتم بدءاً من اليوم، وعلى مدى أربعة أيام، إخراج نحو 5 آلاف مدني باتجاه ضواحي ومدن ريف دمشق، فيما ستبدأ غداً عملية إخراج المقاتلين باتجاه مدينة إدلب".
وأوضح أنّه "يجري الآن الاتفاق على ترتيبات الخروج غداً، تحسباً لأي خرق للاتفاق من قبل قوات النظام، وحتى لا يجري اعتقال أي شخص، ولضمان عدم تعرّض الموكب للنيران، خاصة أنه سيقطع أكثر (400 كيلومتر) باتجاه الشمال نحو إدلب، ويفترض أن ترافقه سيارات أممية لضمان ذلك".
كما أشار إلى أن "عائلات المقاتلين فضّلت الانتقال مع أبنائها إلى إدلب، خوفاً من تعرضها للاعتقال أو الانتقام من قبل قوات النظام".
من جهته، كشف حسام، ناشط إعلامي من المدينة، أن "وفد النظام هدّد خلال عملية التفاوض علناً بإبادة كل من يرفض الخروج من داريا، ورفض نقل المقاتلين باتجاه الجبهة الجنوبية، كما رفض إبقاء المدنيين في داريا".
ومع تنفيذ هذا الاتفاق، وإخلاء المدينة من سكانها، تطوى أربع سنوات من الحصار عاشها أهالي داريا، أقرب مدن الغوطة الغربية إلى العاصمة دمشق، تعرّضت خلالها لآلاف الغارات الجوية التي دمّرت بنيتها التحتية، وأودت بحياة المئات من أبنائها.