قُتِل واحد وثلاثون مدنياً، وأُصِيب العشرات، اليوم السبت، بقصف جوي نفّذته طائرات حربية تابعة للنظام السوري، وأخرى روسية، على مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأخرى للمعارضة، في محافظات حلب ودير الزور وريف دمشق.
وأوضح الناشط الإعلامي محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرتين حربيتين تابعتين لسلاح الجو السوري، استهدفتا حيي القاطرجي وضهرة عواد في حلب، شمال غربي سورية، بعدّة غارات، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين في القاطرجي، واثنين آخرين في ضهرة عواد، بالإضافة إلى أكثر من عشرين جريحاً، وبعض الأضرار المادية".
وأشار إلى أنّ "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، نظراً لكثرة الإصابات، وخطورة بعضها"، لافتاً إلى "تدهور الوضع الصحي داخل حلب، بسبب السيطرة النارية لقوات النظام على طريق الكاستيلو، والذي يعتبر خط إمداد الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة الوحيد".
وفي سياق متصل، أفاد الناشط الإعلامي، عامر هويدي، "العربي الجديد" بـ"مقتل عشرة مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، بينهم ستة أشخاص من عائلة واحدة، بقصف جوي روسي استهدف منازل المدنيين وسط بلدة التبني، الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" غرب مدينة دير الزور شرقي سورية"، مضيفاً أنّ "القصف أسفر عن إصابة نحو عشرين مدنياً آخرين، تمّ نقلهم إلى المشافي القريبة".
وفي غضون ذلك، "استهدفت طائرات حربية تابعة للنظام السوري بلدتي مسرابا وحمورية، في غوطة دمشق الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، شرقي العاصمة دمشق، ممّا أدّى إلى مقتل سبعة مدنيين في مسرابا، واثنين آخرين في حمورية، وإصابة نحو ثلاثين شخصاً في كلتا البلدتين"، وفق ما أوضح الناشط الإعلامي أبو محمد الدمشقي لـ"العربي الجديد".
وأضاف أنّ "قصفاً مماثلاً طاول بلدة الشيفونية القريبة أدّى إلى إصابة العديد من المدنيين بجراح متفاوتة، عملت فرق الإنقاذ على إسعافهم إلى النقاط الطبية".