إدلب: وقفة لمهجّرين سوريين تأكيداً على حق عودتهم لمنازلهم

عبد الرحمن خضر

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
15 مايو 2020
C4A44876-A7DE-4709-B785-C1AF02B6D140
+ الخط -
نظم عشرات السوريين المهجرين إلى محافظة إدلب، شمال غربي سورية، اليوم الجمعة، وقفة في مدينة أريحا غربي المحافظة، للتأكيد على حق العودة إلى مدنهم وبلداتهم التي هجّرهم النظام والمليشيات الإيرانية منها برعاية روسية.

ورفع المتظاهرون الذين توافدوا على طريق حلب - اللاذقية "إم 4" وساحة مدينة أريحا، أعلام الثورة السورية، إضافة إلى لافتات تؤكد على أحقيتهم بمنازلهم من قوات النظام والمليشيات الموالية لها.

وردّدوا شعارات شددت على المضي بالثورة ضد النظام حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها في مارس/ آذار 2011، وقتل في سبيلها مئات آلاف السوريين.

لافتة رفعت أثناء الوقفة كتب عليها "حينما تهاجر الروح قسرًا" (العربي الجديد) 

وقال أحد المهجرين من مدينة حلب، ويدعى علي حاج جاسم، لـ"العربي الجديد": "جئنا اليوم لتوجيه عدة رسائل؛ الأولى لكل محتل بأننا قادرون على مقارعة الاحتلال حتى طرد آخر جندي، والرسالة الثانية هي التأكيد على ثوابت الثورة حتى تحقيق النصر وعودة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم وإسقاط النظام السوري ومحاسبة رموزه".

أما أحمد صباح، وهو مهجر من ريف حماة منذ أكثر من تسع سنوات، فقال: "أنا في أريحا للتأكيد على حق العودة وعدم التنازل عنه بكرامة وبشكل جماعي حتى إسقاط بشار الأسد وعصابته".

وأضاف صباح أن "المهجرين سيعودون؛ لأن العودة إلى الوطن حق لكل إنسان كفلته كل الشرائع الدولية، سنعود إلى مناطقنا في درعا وحمص وريف دمشق وحماة وحلب، نحن مستمرون بساحات التظاهر لو طالت الثورة 90 سنة وسنبقى نناصر المقاتلين على الجبهات حتى إسقاط هذا النظام وكافة رموزه".

ومنذ عام 2011، تشهد ساحات المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، تظاهرات للتأكيد على أهداف الثورة، ومناصرة المناطق التي تتعرض للقصف والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.

واختار المتظاهرون اليوم مدينة أريحا لوقوعها بالقرب من طريق "إم 4" الذي سارت عليه منذ أيام أول دورية روسية، بعد رفض واعتصام داما أكثر من شهر.

ويرفض السوريون وجود القوات الروسية، لمشاركتها في عمليات القصف وقتل المدنيين منذ تدخلها في عام 2015، عندما كان النظام يشارف على السقوط، ولرعايتها كافة حملات التهجير منذ ذلك الوقت.

دلالات

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
اختفى ولدا جورية دون ذنب (العربي الجديد)

مجتمع

لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016