وأكدت بيلوسي بعد تنصيبها ألا "أوهام" لديها حول التحديات المقبلة في مواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وكونغرس منقسم، لكنها وعدت في الوقت نفسه بالعمل على جمع الصفوف باحترام.
وقالت بيلوسي، في خطاب أمام المجلس الجديد: "ليس لدينا أوهام، عملنا لن يكون سهلاً"، مضيفة: "لكننا نعد بأنه حين لا نتفق، سيحترم بعضنا بعضاً وسنحترم الحقيقة".
ويأتي انتخاب بيلوسي وسط الإغلاق الجزئي للحكومة الفدرالية منذ نحو أسبوعين، بسبب إصرار الرئيس دونالد ترامب على الحصول على موافقة الكونغرس بشأن تمويل الجدار على الحدود الأميركية-المكسيكية.
وفي سن 78 عاماً، ستكون النائبة عن سان فرانسيسكو أول معارضة للرئيس الجمهوري ترامب الذي اصطدمت معه مراراً، وتعود بذلك إلى المنصب الذي شغلته حين أصبحت أول امرأة في التاريخ الأميركي تتولاه.
وبعد ساعات من انتخابها رئيسة لمجلس النواب، أرسلت بيلوسي خطاباً للرئيس ترامب تدعوه فيه لإلقاء خطاب حالة الاتحاد أمام الجلسة المشتركة للكونغرس، يوم 29 يناير/كانون الثاني.
وقالت بيلوسي في خطابها، بحسب ما أوردت "رويترز": "وفقاً لروح دستورنا، أدعوكم لإلقاء خطابكم عن حالة الاتحاد أمام الجلسة المشتركة للكونغرس يوم الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني 2019 في مقر مجلس النواب... أتطلع لاستقبالكم في الكونغرس".
وكان الرئيس الأميركي قد أشاد بالديمقراطية بيلوسي، قائلاً إنّها ينبغي أن تكون رئيسة مجلس النواب، وذلك بعد يوم من حصول الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس على مقاعد في مجلس النواب أهلتهم للسيطرة عليه.
وقال ترامب على "تويتر"، حينها: "بكل إنصاف، تستحق نانسي بيلوسي أن يختارها الديمقراطيون رئيسة للمجلس. إذا جعلوها تواجه وقتاً عصيباً ربما نضيف لها بعض أصوات الجمهوريين. لقد نالت هذا الشرف العظيم".
ويُعد رئيس مجلس النواب صاحب سلطة في الترتيب لرئاسة البلاد في حالات الطوارئ بعد نائب الرئيس.
وعلى مدى 16 عاماً، تزعّمت بيلوسي الديمقراطيين في مجلس النواب، أولاً زعيمةً للأقلية، ثم رئيسة للمجلس، ثم مرة أخرى زعيمة للأقلية عندما سيطر الجمهوريون على المجلس عام 2011.