شارك العشرات من الناشطين الفلسطينيين في تظاهرة، تنديداً بالمجازر التي ينفذها نظام بشار الأسد، في مخيم اليرموك بسورية، وذلك تضامناً مع لاجئي المخيم، بعنوان "يا يرموك ما أنت وحيدْ".
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وشعارات "لا تتوقف المجازر"، و"أنقذوا مخيم اليرموك"، و"طالع فجرك يا يرموك"، و"غزة واليرموك الدم دمنا".
وقالت لمى، طالبة جامعية شاركت في التظاهرة: "هذه الوقفة ضرورية لنوصل رسالة إلى أهلنا الذين يعانون منذ عشرة أيام في قصف متواصل، لم يبق شيء في المخيم، وهناك صمت إعلامي رهيب. فالواجب الإنساني والوطني والمسؤولية الوطنية تحتم علينا أن نقف هذه الوقفة ليعرفوا أكثر عن الذي يحصل في اليرموك".
من جهته قال صائب منصور: "هذه الوقفة جاءت للتأكيد أن النظام السوري سفاح مدمر حرق الأخضر واليابس ولا يفرق بين (داعش) ولاجئ ومواطن سوري".
وأضاف "نقف لنؤكد حق الشعب السوري في أن يعيش بحرية في ظل العدالة والديمقراطية. ونأمل أن يقتنع كل من حمل وجهة نظر النظام السوري بأنه لا توجد ممانعة ولا توجد مقاومة، والبلد تم احتلاله من روسيا وإيران، وجلبوا كل ويلات الدنيا إلى سورية. نأمل على الأقل أن يدافع عن الفلسطينيين اللاجئين الموجودين في اليرموك وفي مخيمات اللجوء".
وبادر بالوقفة "حراك حيفا" وجاء في بيان الدعوة: "يواجه مخيّم اليرموك الصّامد قصفاً وتدميراً وحصاراً ومحواً عن بكرة أبيه، بالطيران الحربي والمدافع الثقيلة، ضمن تعتيم إعلامي كبير".
وبحسب المصدر ذاته "يوجد في المخيّم ما يقارب الـ1800 عائلة من المدنيّين واللاجئين الفلسطينيّين الذين يُدفنون تحت الركام والرّدم، من دون نصير أو مسعِف".
وأوضح بيان "حراك حيفا" أنه "ارتفع عدد الشهداء ليصل حتى اللّحظة إلى 22 شهيداً وشهيدة، كلّهم سكان مدنيون ولاجئون فلسطينيون، بينهم طفلان؛ ومن المتوقّع أن يكون العدد أكبر من ذلك، إذ ما زالت بعض الجثامين عالقة تحت ركام الأبنية السكنيّة، لاستحالة الدخول والتفقّد، فضلاً عن عدم وجود طواقم إسعاف".