تجددت غارات طيران النظام السوري وسلاح الجو الروسي اليوم الأربعاء في محافظة حلب، مستهدفةً قرى وأحياءً تسيطر عليها المعارضة السورية، وذلك بعد يومٍ شهد مقتل أكثر من ستين مدنياً، إثر الهجمات الجوية.
وذكرت مصادر محلية في المحافظة لـ"العربي الجديد"، أنّ طائرات روسية، وأخرى تابعة للنظام، شنت فجر اليوم غارات جديدة، مستهدفة مشروع الـ"1070" شقة، ومناطق قريبة منه جنوبي حلب.
ولم تتوقف الهجمات الجوية في حلب منذ أمس، إذ استهدفت العشرات منها أحياءً تسيطر عليها المعارضة السورية، وبلداتٍ وقرى في ريفها، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
ووثق ناشطون مقتل أكثر من عشرين مدنياً وإصابة العشرات، بغاراتٍ شنها الطيران الحربي، مستهدفاً حي طريق الباب، الذي تسيطر عليه المعارضة السورية في مدينة حلب، كما أسفرت غارة روسية عن مقتل العشرات أيضاً، في منطقة الراموسة جنوبي المدينة.
واستهدفت هجماتٌ مماثلة حي الصاخور، موقعةً أكثر من ستة قتلى، فيما سقط ضحايا آخرون، بغاراتٍ استهدفت أحياء المشهد والفردوس في المدينة، وبلدات دارة عزة والأتارب بريفها الغربي.
وأشارت مصادر محلية في حلب، إلى أنّ إحدى الغارات الروسية، والتي استهدفت أمس بلدة دارة عزة، أصابت مستشفى "الريح المرسلة"، وأدت لخروجه عن الخدمة، بالإضافة إلى دمار واسع في ممتلكات المدنيين.
ولم يقتصر القصف الجوي يوم أمس، على مناطق حلب، إذ طاول مناطق أخرى شمالي وشرقي ووسط البلاد.
وكانت مصادر محلية في إدلب، أكدت لـ"العربي الجديد"، أن "غارة لطيران النظام تسببت في مقتل وإصابة عدد من المدنيين في قرية معرة مصرين" بريف إدلب الشمالي. كما أفاد المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، "سقوط ضحايا من المدنيين إثر الغارات الجوية على بلدة تير معلة ومدينة تلبيسة، والقصف المدفعي على بلدة الغنطو".
وفي شرقي البلاد، قُتل وجرح العشرات، بغاراتٍ للطيران الحربي، استهدفت حي العمال في دير الزور، إذ قال الناشط الإعلامي، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، إن "عشرة قتلى سقطوا، كحصيلة أوّلية، للغارة التي استهدفت مخبز النور في الحي" الذي يخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).