وقال رايان إن "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب - بدأت عملية انسحابنا المدروسة من سورية"، لافتاً إلى أنه "حرصاً على أمن العمليات، لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات"، بحسب "فرانس برس".
ولم يوضح رايان إن كان يتحدث عن القوات الأميركية وحدها أم عن جميع قوات "التحالف".
وأضاف المسؤول في البنتاغون أن نقل المعدات يأتي في إطار ما يسميه الجيش "بدء الانسحاب المتعمد من سورية".
ولم يعرض المسؤول أي أرقام، وقال فقط إن الانسحاب جار، وإن عدداً لم يحدده من القوات الأميركية الإضافية جلب إلى سورية للمساعدة في عملية الانسحاب، ويتضمن ذلك قوات لمنح تأمين إضافي، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أكد أمس الخميس، لوكالة "فرانس برس"، حصول "نقل لمعدّات من سورية"، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل "لأسباب أمنيّة".
واليوم ذكرت مصادر محلية أن مجموعة من القوات الأميركية في قاعدة الرميلان بريف الحسكة شمال شرقي سورية، غادرت أمس الخميس القاعدة متجهة إلى الحدود السورية - العراقية.
وأوضحت المصادر أن المجموعة ضمّت نحو عشر مدرعات ترفع الأعلام الأميركية، بالإضافة إلى آلية هندسية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد سحب قوات من قاعدة الرميلان، وذلك منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي نيّته سحب قوات بلاده من سورية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد نقلت، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، عن مسؤولين في البنتاغون، تأكيدهم أن وزارة الدفاع انطلقت بتنفيذ الخطط التي وضعتها للانسحاب من سورية، وذلك بحسب ما صدر عن البيت الأبيض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك بالرغم من الخلاف مع تركيا حول مسألة المقاتلين الكرد.
وقال المسؤولون الأميركيون للصحيفة إن "البنتاغون لا يأخذ أوامره من جون بولتون"، في إشارة إلى الكلام الأخير الذي صدر عن مستشار الأمن القومي الأميركي، الذي شدد فيه على أن الولايات المتحدة لن تنسحب من سورية حتى تحصل على ضمانات من أنقرة بعدم استهداف المليشيات الكردية المدعومة من "التحالف الدولي".
Twitter Post
|
وأكدت الصحيفة أن أعداداً كبيرة من القوات البرّية الأميركية توجهت إلى سورية للمساعدة على الانسحاب، كما أن عدداً من السفن الحربية توجهت إلى المنطقة تقودها البارجة الحربية "يو أس أس كيرسارج" لحماية القوات الأميركية لدى المغادرة، بحسب المسؤولين.
وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الخميس، أن الانسحاب لن يتعثر برغم الخلاف مع أنقرة، كما أنه لا يتعارض مع مواصلة قتال تنظيم "داعش" في إطار التزام واشنطن بـ"القضاء الكامل" على خطر التنظيم. وكان بومبيو قد صرّح قبل أيام كذلك من بغداد بأن بلاده ستسحب قواتها من سورية بشكل "تدريجي ومنظم" بالتنسيق مع بغداد، كما وصف الانسحاب بـ"تغيير في التكتيكات" في ما يتعلق بالتعاطي الأميركي مع الملف السوري.
Twitter Post
|
ورداً على إعلان بدء الانسحاب الأميركي، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن لديها انطباعاً بأن الولايات المتحدة تريد البقاء في سورية، رغم إعلانها سحب جنودها من هناك، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية.
(العربي الجديد)