تتواصل المعارك الضارية، لليوم الثاني على التوالي، بين القوات المسلحة اليمنية من جهة، ومليشيات الانقلابيين، من جهة أخرى، وتتركز في جبهات أرياف الضواحي الغربية والجنوبية لمحافظة تعز.
وتراجعت قوات الجيش الوطني في جبهات الأرياف الغربية من تعز، ما دفع الانقلابيين لتحقيق تقدم والسيطرة على مواقع عدة، وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني، لـ"العربي الجديد"، إن انهيارات حصلت في صفوف الوحدات العسكرية في الجيش الوطني، في جبهات الضواحي الغربية للمحافظة، ما جعل المليشيات الانقلابية تستغل الانسحابات غير المبررة من قبل بعض وحدات الجيش، وتحكم سيطرتها على جبهة الكدحة الاستراتيجية في الأرياف الغربية لمحافظة تعز، إضافة إلى سيطرتها على منطقة العفيرة والتقدم نحو منطقة النويهة، وكل هذه المناطق تقع في مديرية جبل حبشي غربي تعز".
وأوضح أن هذه المناطق تبعد عن الطريق الرابط بين محافظتي تعز وعدن (جنوباً) حوالي 5 كيلومترات، والذي يعد المنفذ الوحيد للمدينة المحاصرة. وتهدف المليشيات الانقلابية لتحقيق اختراق وقطع هذا المنفذ، إضافة إلى أن المليشيات الانقلابية تحاول من خلال هذا التقدم في مناطق مديرية جبل حبشي، لقطع أهم خطوط الإمداد لقوات الجيش الوطني، في جبهات مقبنة وحمير، غربي تعز.
وبحسب مصدر، فقد تم إجراء ترتيبات واتخاذ تعزيزات عسكرية، لاستعادة المواقع في تلك المناطق.
في سياق متصل، شهدت جبهة الصلو جنوبي تعز، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيات الانقلابية اليوم السب. وقال مصدر عسكري في قوات اللواء 35 مدرع، لـ "العربي الجديد"، إن قوات من الجيش الوطني نفذت عملية عسكرية في قرية الصيار بالصلو وتمكنت من تحقيق تقدم نسبي، مشيراً إلى مقتل 5 من عناصر الانقلابيين مقابل مقتل الجندي جبران عبدالحكيم الحمادي، أحد أفراد اللواء 35 مدرع خلال المعارك.
وفي جبهات المدينة، اندلعت مواجهات بين الطرفين عصر اليوم، بالتزامن مع قصف عنيف شنته قوات الانقلابيين على الأحياء السكنية في المدينة. وأوضح مصدر ميداني لـ"العربي الجديد" إن مدنيين اثنين قتلا بقصف الانقلابيين على منطقة بئر باشا غربي المدينة، بينهم امرأة، كما تعرض ثلاثة آخرون لجروح.
وأشار المصدر إلى اندلاع مواجهات عنيفة في جبهة الدفاع الجوي والزنوج شمالي غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش الوطني خلالها من صد هجوم شنه الانقلابيون على مواقع الجيش الوطني في تلك المناطق.
ونفذت قوات الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين، عملية عسكرية في المحور الغربي والشمالي الغربي للمدينة، في معسكر الدفاع الجوي والمناطق المحيطة به، وتمكنت من السيطرة على سلسلة من المواقع التي كانت تسيطر عليها قوات الانقلابيين. وتحاول قوات الجيش الوطني الحفاظ على استمرار المواجهات بهدف السيطرة على أهم خطوط الإمداد التي تربط بين مواقع الانقلابيين في مناطق شمال وغرب المدينة، وهي شوارع الأربعين والخمسين والستين.