دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، إلى استقالة الحكومة العراقية، برئاسة حيدر العبادي، مهددا بالانضمام إلى جبهة المطالبين بإقالة الرئاسات الثلاث، فيما فرضت القوات العراقية، إجراءات أمنية مشددة في بغداد، خشية اندلاع احتجاجات مفاجئة مؤيدة للصدر.
وأكد الصدر في بيان، صدر عن مكتبه اليوم السبت، أنه يدعو الحكومة العراقية الحالية إلى الاستقالة، بسبب فشلها بالوفاء بوعودها، أمام الله، وأمام الشعب، منتقدا الإخفاق في تنفيذ الوعود الانتخابية والبرنامج الحكومي.
وأضاف "سننضم إلى الأصوات المطالبة باستقالة الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان)، إذا لم تقدم الحكومة استقالتها"، مبينا أنه سيمارس الضغط لإقالة الرئاسات من خلال كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للتيار الذي يتزعمه.
وجاءت مطالبة زعيم التيار الصدري باستقالة الحكومة العراقية، قبل خمسة أيام من انتهاء مدة الاعتكاف السياسي التي منحها مقتدى الصدر لنفسه نهاية إبريل/نيسان الماضي.
وقرر الصدر اعتكاف العمل السياسي لمدة شهرين، وتعليق عمل كتلة الأحرار، مشيرا إلى وقف جميع الأعمال السياسية للتيار.
إلى ذلك، قال عضو التيار الصدري علي الازيرجاوي، إن الحكومة العراقية استغلت غياب الصدر عن المشهد السياسي، لتسويف مطالب الإصلاح، مرجحا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن تشهد الأيام المقبلة ردود أفعال شعبية غاضبة على مماطلة الحكومة.
وأشار إلى قرب عودة التظاهرات المليونية، إلى شوارع بغداد، ولم يستبعد الازيرجاوي اقتحام المنطقة الخضراء مرة أخرى، مبينا أن الاقتحام إن تم هذه المرة، فلا يمكن فضه قبل تغيير رموز الفساد السياسي.
ولم تعلق الحكومة العراقية على الأصوات التي تطالبها بالاستقالة، لكنها فرضت إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بغداد.
وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش ببغداد، إن القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وقوة مكافحة الشغب، انتشرت بشكل مكثف في محيط المنطقة الخضراء، وسط بغداد، مشيرا إلى وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة الصدر شرقي بغداد، التي تمثل معقل التيار الصدري، خشية اندلاع احتجاجات مفاجئة.