استشهاد ثلاثة فدائيين في القدس المحتلة والضفة... و"القسام" تتوعد

نابلس

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
غزة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
رام الله

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
13 ديسمبر 2018
F1EC8799-FA41-4977-83AF-94175D92848B
+ الخط -
اغتالت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، المطارد الفلسطيني أشرف نعالوة، منفّذ عملية بركان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصالح عمر البرغوثي، بزعم أنّه أحد منفذي هجوم على مستوطنة عوفرا، الأحد الماضي، بينما استشهد فلسطيني آخر، بزعم تنفيذه عملية طعن، في القدس المحتلة.

واغتالت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، نعالوة، وذلك بعدما دهمت قوات كبيرة، مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين إلى الشرق من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت مصادر محلية في مخيم عسكر، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت أحد المنازل في المخيم، وسُمع إطلاق نار كثيف بالقرب منه، كما اقتحمت منازل أخرى في المنطقة ذاتها.

وأشارت المصادر إلى أنّ آثار دماء وطلقات رصاص وُجدت في المكان الذي استشهد فيه نعالوة، بالإضافة إلى تخريب كبير لحق في المنزل الذي استشهد فيه.

واعتقلت قوات الاحتلال كلا من الأسيرين المحررين فوزي وأمجد بشكار، وعنان ورائد بشكار، وذلك عقب اقتحام منازلهم برفقة الكلاب البوليسية، واحتجاز عائلاتهم، ومن ثم اقتيادهم إلى جهات غير معلومة.

وطارد الاحتلال نعالوة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما نفّذ عملية فدائية في مستعمرة "بركان الصناعة" المقامة على أراضي مدينة سلفيت شمالاً، وقتل خلالها مستوطنين وجرح آخر، واستطاع أن يلوذ بالفرار.

وينحدر نعالوة من عائلة تسكن في ضاحية شويكة إلى الشمال من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.


إلى ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إنّه قتل الفلسطيني صالح عمر البرغوثي، بزعم أنّه أحد منفذي هجوم على مستوطنة عوفرا، الأحد الماضي.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إنّه قتل صالح عمر صالح البرغوثي (29 عاماً)، وهو من سكان قرية كوبر غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف أنّه اعتقل "بقية أفراد الخلية المنفذة للعملية"، من دون ذكر عددهم، بحسب "الأناضول".

بدورها، أعلنت عائلة صالح عمر البرغوثي، أنّ هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد ابنها.

وقال الأسير المحرر فخري البرغوثي، وهو ابن عم والد الشهيد صالح، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتنا صباح اليوم، أن قوات الاحتلال قتلت صالح، حيث تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثمانه لديها".

وأكد المحرر البرغوثي أن "صالح، وبحسب شهود عيان كثر، هاجمته قوات خاصة إسرائيلية واعترضت مركبته، حينما كان عائداً من عمله كسائقٍ لمركبة عمومية، وأطلقت الرصاص باتجاه المركبة، فتهشم زجاجها الخلفي دون أن يصاب صالح بأيّ جروح، ومن ثم قامت تلك القوات بطرحه أرضاً وتقييد يديه إلى الخلف ومن ثم قامت باعتقاله، وهو ما يؤكد أنّ قوات الاحتلال قامت باغتياله بعد اعتقاله".

وبعد اغتيال صالح البرغوثي، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر ودهمت منزل عائلته، واحتجزت عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يتواجدون بداخل المنزل، وفتشتهم، ثم اعتقلت والد صالح، الأسير المحرر عمر البرغوثي، وشقيقه عاصم، وهادي البرغوثي نجل الأسير المحرر فخري البرغوثي، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان قرية كوبر الذين تصدّوا للاقتحام، حيث أطلق جيش الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعوا طواقم الإسعاف من الدخول إلى البلدة.


من جهة أخرى، استشهد الشاب الفلسطيني مجد جمال مطير، فجر اليوم الخميس، عندما أطلق جنود إسرائيليون النار عليه في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، بادعاء طعنه جنديين من حرس الحدود الإسرائيلي.

وتحدّثت مصادر محلية، عن استشهاد الشاب في المكان، بسبب تعرّضه لوابل من الرصاص، كما أكد بيان لشرطة الاحتلال، نبأ الاستشهاد.

وأفاد البيان، وفق ما أوردت "فرانس برس"، بأنّ "عنصري شرطة الحدود المصابين بحالة لا تشكّل خطراً على حياتهما".

وأكد "مركز قلنديا الإعلامي" أن الشهيد مطير هو من مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة.

وقال فلسطينيون في المكان، لـ"العربي الجديد"، إنّ الشاب مجد تُرك دون أي حراك ملقى وسط الشارع، قبل أن تنقله طواقم إسرائيلية إلى جهة مجهولة".

وبحسب المصادر العبرية، فإنّ جندياً إسرائيلياً أُصيب في الوجه، فيما لم تُعرف طبيعة إصابة مجندة أخرى في عملية الطعن، حيث نقلتها طواقم الإسعاف.

وفي أعقاب ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، البلدة القديمة في القدس المحتلة، ونشرت أعداداً كبيرة من الجنود هناك، لا سيما في محيط المسجد الأقصى، ومنعت المصلين من أداء صلاة الفجر.


"القسام" تتوعد

ونعت كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، الشهيدين صالح عمر البرغوثي "بطل عملية عوفرا"، وأشرف نعالوة "بطل عملية بركان"، في أول إعلان رسمي من نوعه منذ سنوات عن عمليات وشهداء في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الكتائب في بيان رسمي وصل "العربي الجديد": "تسطّر "كتائب القسام" ملحمةً جديدةً في صفحات مجد شعبنا، لتُبقيَ جذوة الجهاد مشتعلةً وتسلب النوم من عيون العدو المجرم، الذي لن يقر له قرارٌ طالما بقي جاثماً على أرضنا المحتلة".

وأكدّت أنّ "مقاومتنا ستظل حاضرةً على امتداد خارطة الوطن، ولا يزال في جعبتنا الكثير مما يسوء العدو ويربك كل حساباته"، وشددت على أنّه على "العدو ألا يحلم بالأمن والأمان والاستقرار في ضفتنا الباسلة؛ فجمر الضفة تحت الرماد سيحرق المحتل ويذيقه بأس رجالها الأحرار من حيث لا يحتسب العدو ولا يتوقع".

وتوعّدت بأنّ "كل محاولات وأد المقاومة وكسر سلاحها في الضفة ستبوء بالفشل، وستندثر كما كل المحاولات اليائسة للغزاة والمحتلين وأذيالهم على مدار التاريخ. ووجهت التحية "لشعبنا وأهلنا الذين يقدمون أبناءهم في سبيل الله، ويضحون بكل شيء من أجل كرامتهم وقدسهم وأرضهم، والتحية موصولة لكل الشرفاء الذين يحمون المقاومين، ويوفرون لهم المأوى وكل ما يستطيعون"، وفق البيان.


وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة "حماس" والأسير المحرر فازع صوافطة والشيخ عمر حمزة دراغمة ومحمد عماد صوافطة، في مدينة طوباس شمالاً، وذلك بعد أن دهمت منازلهم وفتشتها بشكل دقيق.

في السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان محمد حبش حماد وأحمد تيسير حامد وبلال حامد عقب مداهمة منازلهم في بلدة سلواد إلى الشمال من رام الله، كما اعتقلت الأسير المحرر بكر خيوش من منزله بمدينة طولكرم شمال الضفة، فيما اعتقلت الأسير المحرر علاء أبريوش من بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل جنوبا.

كذلك، طاولت الاعتقالات الليلة نحو 20 شاباً من مدينة القدس المحتلة، وذلك خلال مداهمات ليلية نفذتها قوات الاحتلال في المدينة. وعرف من المعتقلين مدير "فرقة القدس الفنية" مراد الزغاري، أبو يعقوب الدباغ، ماجد ونافذ وفادي الجعبة، خضر العجلوني، أحمد جابر، عمرو أبو عرفة، جهاد قوس، يونس ومحمد عاشور، لؤي ناصر الدين، حمزة وخالد ملحس، أبو وائل الفاخوري، عماد أبو سنينة، محمد غنيم الننش وخضر العجلوني.

(شارك في التغطية: محمود السعدي، سامي الشامي، محمد محسن)

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة