أفاد محامون وحقوقيون مصريون، بأن نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، أخلت سبيل الأستاذة الجامعية، الناشطة السياسية ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المعتقل، علاء عبد الفتاح، بكفالة 3 آلاف جنيه على ذمة قضية جديدة.
وتحركت سويف في سيارة ترحيلات إلى قسم شرطة قصر النيل تمهيدًا لإطلاق سراحها.
وأكد المحامون أن سويف مضربة عن الطعام والشراب منذ عصر أمس، ورفضت الخضوع لتحقيق النيابة أمس، وتحقيق نيابة أمن الدولة اليوم، ورفضت كذلك حضور أي من المحامين معها.
وفي وقت سابق من الخميس، أطلق سراح كل من شقيقة علاء عبد الفتاح، الناشطة السياسية منى سيف، وخالته الكاتبة والأديبة أهداف سويف، والجامعية والناشطة السياسية رباب المهدي، من قسم شرطة قصر النيل، قبل ساعات.
وكانت سناء سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، قد قالت في وقت سابق اليوم، إن التحقيق مع والدتها ليلى سويف بدأ في نيابة أمن الدولة بالتجمع، في ظل تمسكها برفض التحقيق وإصرارها على حضور المحامين معها، فضلًا عن استمرار حجز شقيقتها منى سيف، وخالتها أهداف سويف، والجامعية والناشطة رباب المهدي، بقسم شرطة قصر النيل، رغم أن جميعهن سُدّدت الكفالة المالية لإخلاء سبيلهن.
وفجر اليوم، الخميس، أخلت النيابة سبيل أسرة علاء عبدالفتاح بكفالة 5 آلاف جنيه، بعدما وجهت لها عدة اتهامات، من بينها "التحريض على التظاهر، وإشاعة أخبار كاذبة، وحيازة منشورات".
وجاءت الاتهامات كما يلي: "التحريض على تنظيم تظاهرة بقصد تعطيل مصالح المواطنين والتأثير على سير المرافق العامة وقطع الطرق والمواصلات والتأثير على سير المرافق العامة، ونشر وإذاعة أخبار وإشاعات كاذبة بسوء قصد، وكان من شأن ذلك تكدير السلم العام، وإثارة الفزع بين الناس، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة بأن تواجدت بقارعة الطريق حاملة لافتات يفيد مضمونها بإهمال مكافحة فيروس كورونا في السجون بما يهدد حياة من هم بداخلها على النحو المبين بالأوراق، وحيازة بالذات والواسطة محررات تتضمن إشاعة الأخبار والإشاعات محل الاتهام السابق، حال كونها معدة لإطلاع الغير عليها".
واعتقلت قوات أمن القاهرة، أمس الأربعاء، أفراد أسرة الناشط السياسي المعتقل علاء عبدالفتاح، أثناء وقوفهم على الرصيف المقابل لمجلس الشورى للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطياً؛ خشية تعرضهم لفيروس "كورونا" داخل السجون؛ لما تحويه من بيئة غير آدمية تُعرض المعتقلين للإصابة والموت.
واقتادت قوات الأمن كلاً من الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح، والدكتورة أهداف سويف، خالته، وشقيقته منى سيف، والدكتورة والناشطة السياسية رباب المهدي، إلى قسم شرطة قصر النيل؛ حيث مُنعن من الاتصال بمحاميهن أو التواصل مع سناء التي أطلقت سراحها بعد سحلها في قسم الشرطة.
جاء ذلك عقب تنظيم أسرة علاء عبدالفتاح، وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء، أمس الأربعاء؛ للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين في ظل انتشار فيروس "كورونا"، وتعرضهم للإيقاف من قبل الضباط الموجودين بمحيط المجلس.
وحملت أسرة الناشط علاء عبدالفتاح لافتات كُتب عليها: "إهمال فيروس كورونا في السجون يهدد حياة المساجين والضباط والعساكر والعاملين وعائلاتهم والمتعاملين معهم، والمجتمع كله"، وأخرى كُتِب عليها: "خرّجوا المساجين".
يُذكر أن أسرة علاء عبدالفتاح ممنوعة من الزيارة منذ حوالي أسبوعين، بسبب قرار منع الزيارة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت وقف الزيارات بالسجون بدءًا من يوم الثلاثاء 10 مارس/آذار؛ حرصًا على الصحة العامة وسلامة النزلاء، وذلك تماشيًا مع قرار الحكومة بتعليق الفعاليات ذات التجمعات الكبيرة، بموجب توصيات من وزارة الصحة.
وألقت قوات الأمن القبض على الناشط علاء عبد الفتاح في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.
وتضم القضية رقم 1356 لسنة 2019، إلى جانب عبدالفتاح، كلاًّ من المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون محمد أكسجين، ولا يزال يتم التجديد لهم.