وشنت السلطات الإسرائيلية حربا على القرية في أم الحيران، وقامت بمحاصرة القرية لعدة ساعات، ومنعت الدخول والوصول إليها.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن "الشهيد يعقوب أبو القيعان قتل بدم بارد"، وإنه كان قد طلب إليه إزاحة سيارته من أمام بيته المعرض للهدم، ثم أطلق أفراد من الشرطة النار عليه من الخلف، وبعد أن تدهورت سيارته لأسفل التلة قام أفراد من الشرطة بتأكيد قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان بعد أن أنزل من سيارته.
وقال أحد شهود العيان إن تعدد مجموعات الشرطة في القرية سبّب حالة من إطلاق نار من أكثر من جهة.
وأكد أهالي القرية أن "رواية الشرطة التي تزعم أن الشهيد حاول دهس عناصر الشرطة كاذبة، خاصة أنه فقد السيطرة على سيارته بعد إطلاق النار عليه أول مرة".
وعم الغضب أمس في النقب، وفي قرية أم الحيران تحديداً، وبدا الأهالي واجمين وهم يتابعون منع الشرطة لهم من الاقتراب من جثمان الشهيد أولاً، ولاحقاً من الاقتراب من بيوت القرية، حيث ضربت سلطات الاحتلال حصاراً شديداً عليها ومنعت أهلها من الدخول إلى حين الانتهاء من هدم ثمانية بيوت في القرية.
واندلعت مواجهات وصدامات متقطعة أصيب خلالها في الصباح الباكر النائب أيمن عودة بعيار مطاطي، كما أصيب النائب أسامة السعدي.
وارتفعت خلال الاجتماع الشعبي، والذي عقد في قرية أم الحيران على مسافة مائتي متر من مكان استشهاد أبو القيعان، الأصوات المطالبة باتخاذ خطوات فورية.
واضطرت لجنة المتابعة إلى تبني مطلب أهالي الشهيد ولجنة التوجيه العليا للعرب في النقب بإعلان الإضراب العام الخميس، وإعلان الحداد الوطني، كما تقرر عقد اجتماع طارئ للجنة المتابعة اليوم في مدينة الناصرة للنظر في الخطوات المقبلة.
وأكد المتحدثون في الاجتماع أن جريمة قتل أبو القيعان تصعيد إضافي للحرب التي تشنها حكومة بنيامين نتنياهو على الفلسطينيين في الداخل، وعلى أحزابهم وحركاتهم السياسية، إلى جانب الحرب على الوجود العربي في النقب.