الاحتلال يمطر غزة بمنشورات تحذيرية من المشاركة في مسيرات العودة

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
20 ابريل 2018
C36D4C36-C9A7-46B4-8FFF-0827C6F563D1
+ الخط -
واصل الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، الحرب الدعائية والنفسية في قطاع غزة في محاولة لضرب "مسيرات العودة"، إلى جانب نشر مئات القناصة على امتداد السياج الحدودي بين القطاع والأراضي المحتلة.

وقامت طائرات الاحتلال، صباح الجمعة، بإسقاط آلاف النسخ من المنشورات التي تحذر أهالي القطاع من المشاركة في "مسيرات العودة" للأسبوع الرابع على التوالي، منذ انطلاقها بمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض في الثلاثين من الشهر الماضي.

وبحسب موقع "هآرتس"، فقد حذرت المنشورت، التي تم إسقاطها من الجو، من الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل، أو "محاولة القيام بأعمال عنف ضد المواطنين الإسرائيليين والجنود"، في صيغة يتضح أنها مقصودة لتبرير العنف الذي يستعد الاحتلال لممارسته بهدف تفريق المسيرات اليوم عند السياج الحدودي من خمس نقاط تجمع في القطاع.

وزعم المنشور، وفق الخط الدعائي الذي يتبعه الاحتلال، أن "حركة "حماس" تستغلكم لتنفيذ عمليات إرهابية"، وأن جيش الاحتلال "مستعد لكل سيناريو"، داعيا الفلسطينيين إلى "عدم الاقتراب من السياج الحدودي وعدم استعمال السلاح".

وركز منشور جيش الاحتلال على محاولات "دق الأسافين" بين حركة "حماس" وسكان القطاع، بالادعاء المتكرر بأن الحركة "تستغل المسيرات لتحقيق مصالحها الذاتية".


وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أن ما سمّاها "أعمال الشغب"، في الأسابيع الماضية، تخللتها لجوء لاستخدام المدنيين "ستارا لعمليات إرهابية" ضد بنى تحتية لجيش الاحتلال وقواته، وأن "الجيش لن يسمح بالمس بهذه البنى، ولا بالسياج الحدودي الذي يحمي مواطني إسرائيل"، وأنه سيعمل، أيضا، "ضد كل من يحاول المس بالأمن الإسرائيلي"، وفق ادعاءاته.




ويواجه الاحتلال معضلة في مواجهة المسيرات السملية، ويحاول الادعاء عبر حربه الإعلامية أنه يواجه "مسيرات تخفي وراءها محاولات لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل"، في محاولة لتبرير قمعه بالرصاص الحي وبواسطة القناصة للمتظاهرين.

ويستعد جيش الاحتلال اليوم لمواجهة المسيرات في أسبوعها الرابع، من خلال تعزيز قواته على الحدود مع غزة، ونشر القناصة، واستخدام الطائرات المسيرة، سواء لتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، أم لجمع معلومات عن المشاركين ومحاولة تحديد ورصد وجود نشطاء وقادة لـ"حماس" أو "الجهاد الإسلامي"، لتثبيت ادعاءاته أنها من تنظيم "حماس".




ذات صلة

الصورة
دبابة لجيش الاحتلال على حدود غزة 16 مايو 2024 (Getty)

سياسة

تتوقع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية زيادة بنسبة 172% في عدد جنود الاحتلال الذي يعانون مشاكل نفسية بحلول عام 2030، وزيادة بنسبة 61% في عدد المعوقين في الجيش.
الصورة
خلّف القصف حفرة عميقة ابتلعت الخيام (العربي الجديد)

مجتمع

يكرر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر الإخلاء في قطاع غزة، ويطالب الأهالي بالتوجه إلى ما يصنفها "مناطق آمنة"، ثم يقصف خيام النازحين، وأخرها في مواصي خانيونس.
الصورة
تظاهرة تضامنا مع الشعب الفلسطنيي في لندن (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر قرابة مائتي ألف متظاهر في لندن ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ووصلت المظاهرة، التي جابت شوارع لندن، إلى السفارة الإسرائيلية
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم