واصلت القوات العراقية، اليوم الجمعة، تقدّمها في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، وسط قصف جوي مكثف على المناطق التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش في الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية المشتركة واصلت تقدّمها في حيي الصحة والانتصار في الساحل الأيسر للمدينة"، موضحاً "أنّ القوات العراقية تسعى للوصول إلى ضفاف نهر دجلة، لتقييد حركة عناصر "داعش"، بين جانبي الموصل".
ولفت إلى أنّ تقدّم القوات العراقية، يتمّ تحت غطاء جوي مكثّف من قبل القوة الجوية وطيران التحالف الدولي، مؤكداً أنّ القصف الذي استهدف عناصر "داعش" المتمركزين في الأحياء السكنية، تسبّب بنزوح عدد كبير من المدنيين، نحو المناطق الأكثر أمناً وسط الموصل.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان، مساء أمس الخميس، أنّ طيران التحالف الدولي نفّذ ضربة جوية في الجانب الأيسر للموصل، دمّر فيها مقرّاً ومخزناً للأسلحة تابعاً لتنظيم "داعش"، موضحة أنّ الضربة تمّت بناءً على معلومات من مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة، في بيان منفصل، أنّ الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي، توغّلت في حي الانتصار شرقي الموصل، مبيّنةً أنّ القوات العراقية تواجه صعوبة في التقدّم بسبب وجود عدد كبير من الأهالي، وانتشار مفارز التعويق التابعة لتنظيم "داعش"، كمفارز القنّاصين، والعبوات الناسفة، والعجلات المفخخة.
كذلك، أشار البيان إلى محاولة قطعات الجيش العراقي تحرير منطقة جديدة، في الجانب الشرقي للموصل، مؤكداً أنّ القوات العراقية أصبحت على مشارف هذه المنطقة.
