وقال قائد العمليّات، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لـ"العربي الجديد"، إنّ "العمليّة انطلقت في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم، وبدأ الهجوم من ستة محاور حول الجزيرة وكانت نقطة انطلاق القوات العراقيّة عبر الخط السريع".
وأكّد أنّ "هناك تصدياً من قبل داعش ومقاومة، الأمر الذي تسبب بحدوث اشتباكات عنيفة بين الجانبين"، مبيّنا أنّ "القوات العراقيّة تسعى لاختراق الجزيرة فيما يوفر الطيران العراقي الحماية لها".
وأضاف أنّ "طيران التحالف الدولي لم يشارك في المعركة، بينما تولّى مهمة مراقبة حدود الجزيرة ورصد أي محاولات لدخول قوات مساندة لتنظيم داعش"، مشيرا إلى أنّ "الحشد الشعبي والحشد العشائري والشرطة الاتحادية تشارك في المعركة".
من جهته، أكّد القيادي العشائري، الشيخ هشام الحلبوسي، أنّ "تحرير جزيرة الخالدية يعني تحرير محافظة الأنبار بالكامل".
وقال الشيخ، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "جزيرة الخالديّة هي آخر معاقل داعش في المحافظة، وتضم مركزا لقيادته"، مبيّنا أنّ "الهجوم الذي شنته القوات العراقيّة اليوم، كان هجوما مباغتا وغير متوقع، الأمر الذي فاجأ تنظيم داعش، لكنّ تحصيناته على حدود الجزيرة تصّدت للهجوم، وأنّ اشتباكات عنيفة تدور في بعض محاور الهجوم".
وأشار إلى أنّ "هدف القوات العراقيّة هو اختراق خطوط صد التنظيم في الجزيرة كمرحلة أولى، ومن ثم اختراق الجزيرة"، مشيرا إلى أنّ "جزيرة الخالدية جزيرة شاسعة، وأنّ التحرك فيها ليس سهلا، كما أنّ داعش حصّن نفسه فيها بشكل كبير، ما يعني أنّ عمليّة تحريرها ستستغرق وقتا ليس قصيرا".
وأكّد أنّ "عامل الزمن ليس بحساب القوات العراقيّة، بقدر الحفاظ على المقاتلين".
يشار إلى أنّ وجود تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار انحسر بشكل كبير، بعد تحرير مدن الرمادي والفلوجة، بينما يحافظ التنظيم حتى الآن على مركز قيادته في جزيرة الخالدية.