عقب بدء محادثات جنيف 4، بين وفدي المعارضة السورية والنظام، مساء اليوم الخميس، برعاية أممية، أعلن رئيس وفد المعارضة بالمحادثات، نصر الحريري، أن كل القرارات الأممية جوهرها هو الانتقال السياسي، لافتاً إلى أن الكرة اليوم في ملعب المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، والأمم المتحدة.
وشدد الحريري، خلال مؤتمر صحافي بعيد الاجتماع، على أن دي ميستورا "عليه أن يلتزم بالالتزام الرئيس وهو الانتقال السياسي الحقيقي في سورية".
وأضاف الحريري على أن "القرار 1254 ينص على أن السوريين هم من يحددون ممثليهم، والسوريون اتفقوا على وفد واحد تمثله الهيئة العليا للمفاوضات"، وذلك في إشارة إلى اشتراط وفد المعارضة ضم ممثلي منصتي القاهرة وموسكو إلى وفدها كشرط لعدم الانسحاب من المحادثات.
وانتقد الحريري صمت المجتمع الدولي على الجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوري، وأضاف أن النظام لا يهتم بمئات آلاف القتلى من المعارضين والموالين ويخصص اهتمامه للسلطة فقط.
وبخصوص المناورات الروسية، قال الحريري إن موسكو تحاول الالتفاف على المرجعيات الدولية وتشويه صورة المعارضة السورية فضلا عن دعمها للنظام، موضحا أن روسيا فشلت في السيطرة على النظام والمليشيات التي تقاتل معه.
وأردف الحريري أن إيران ما تزال تمثل العائق الأكبر بوجه الوصول لتفاهمات سياسية في المنطقة، مضيفا أن طهران استثمرت سياسيا وعسكريا وأمنيا في سورية لنشر عشرات الآلاف من المقاتلين الطائفيين.
وفي ما يخص مصير رئيس النظام، قال الحريري إنه "لا يمكن لبشار الأسد أن يبقى في السلطة إلا في حالة واحدة، إذا وافق عليه الشعب السوري وهذا غير وارد".
إلى ذلك، دعا الحريري إلى جهد دولي وعودة واشنطن للتدخل بإيجابية لإنهاء الدور الإيراني والوصول لحل سياسي عادل في سورية.
وشدد على أن المعارضة مستعدة للتعاون مع كل الأطراف الدولية على أساس تحقيق الانتقال السياسي.
وفي مؤتمر صحافي عقده دي ميستورا بعيد جلسة الافتتاح أعلن الأخير أن المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري تشارك في المحادثات، مشيراً إلى أنّ اجتماعات ثنائية ستجري غدا مع الأطراف المشاركة.
وجدد التأكيد على أن مهمة الأمم المتحدة الوساطة بين أطراف النزاع السوري، وقال "وظيفتي هي أن أكون وسيطاً، يواصل تشجيع كافة الأطراف على تنفيذ أحكام القرار رقم 2254".
وقبيل افتتاح الجلسة، أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان، في تصريحٍ إلى "العربي الجديد"، أنه لن يكون هناك سوى وفد واحد يمثل المعارضة في المفاوضات".