وفد أممي يتفقد أوضاع سوريين هربوا من لبنان إلى إدلب وسط العدوان الإسرائيلي
استمع إلى الملخص
- يعيش نحو 3.5 ملايين نازح في شمال غرب سورية، وتزداد أوضاعهم سوءاً مع استمرار الغارات الجوية، مما يؤدي إلى مزيد من النزوح والاحتياجات الإنسانية الملحة.
- يعاني السوريون الفارون من لبنان، ومعظمهم نساء وأطفال، من ظروف صعبة ونقص في الدعم، حيث تسعى المفوضية السامية لتوفير الحماية والمساعدة رغم نقص التمويل.
زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً إلى مخيمات نازحين في المنطقة، بعدما تركوا لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك. كذلك زار الوفد الذي يترأسه نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن مركزاً اجتماعياً في المدينة يقدّم خدمات مختلفة. وأتت الزيارة بالتزامن مع غارات جوية على أطراف المدينة والمخيمات، الأمر الذي تسبّب في حالة هلع.
وقال المسؤول الأممي لـ"العربي الجديد" إنّ هدف الزيارة هو الاطلاع على أوضاع النازحين السوريين ونقل الصورة إلى المجتمع الدولي، خصوصاً مع انتقال مواطنين سوريين من لبنان إلى سورية. أضاف أنّ الوفد أشرف على عملية توزيع مساعدات مقدّمة من برنامج الأغذية العالمي.
وأوضح كاردن أنّ "نحو 3.5 ملايين نازح يعيشون في هذه المنطقة"، مبيّناً أنّ "أوضاعهم تتدهور أكثر فأكثر". وأشار إلى أنّه "في أثناء وجودنا هنا، وقعت غارات جوية في محيط المكان حيث نحن، الأمر الذي يزيد الوضع سوءاً ويؤدّي إلى مزيد من النزوح والاحتياجات".
وتحدّث نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية عن "أكثر من ثلاثة آلاف" مواطن سوري فرّوا من العدوان على لبنان، ووصلوا إلى مناطق شمال غربي سورية، لافتاً إلى أنّ "لدى هؤلاء كذلك احتياجاتهم وهم بحاجة إلى دعم". وتابع كاردن: "نتوقّع ارتفاعاً في أعداد" السوريين الذين يغادرون لبنان.
وفي زيارته المركز المجتمعي الذي تدعمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التقى الوفد الأممي مواطنين سوريين هربوا من لبنان وتوجّهوا إلى شمال غربي سورية، كما التقى بآخرين.
وفي سياق متصل، قال مدير المكتب الميداني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أوليفر سميث لـ"العربي الجديد" إنّ المواطنين السوريين الذين وصلوا من لبنان "عانوا ظروفاً صعبة جداً ورحلة مليئة بالمخاطر". وأضاف أنّ "أكثر من 80% من هؤلاء نساء وأطفال، ونحن نسعى لنؤمّن لهم الحماية والملجأ والمساعدة على الرغم من النقص الكبير الذي نعانيه في التمويل".
من جهته، قال عبد الله السلوم، من المواطنين السوريين الواصلين أخيراً إلى إدلب قادمين من لبنان، إنّه خرج مع عائلته بالثياب التي يرتدونها فقط. ولفت إلى "ظروف صعبة جداً" واجهوها في طريقهم إلى سورية، وكيف أنّهم لم يحصلوا على أيّ دعم لدى وصولهم، على الرغم من حاجتهم الشديدة إلى مأوى ومساعدات أخرى.