وأضاف تيلرسون أن "زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية تشكل فرصة لدفع محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، مشيراً، في تصريحات على متن الطائرة، للصحافيين: "يشعر الرئيس بأن هناك فرصة"، مؤكدا أنه "مستعد لبذل جهود شخصية في هذا الصدد"، إذا أبدى الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيون استعدادهم للانخراط بجدية في العملية.
وقال ترامب، في كلمته المقتضبة، إنه "من الرائع أن أكون هنا في إسرائيل، السيد ريفلين، السيد رئيس الحكومة نتنياهو، وسيدة نتنياهو، شكرا لكم، أنا ممتن للدعوة، وأتشرف بأن أكون معكم في أول زيارة لي خارج الولايات المتحدة".
وأضاف ترامب: "جئت إلى هذه الأرض القديمة والمقدسة لتأكيد العلاقات المتينة بين الولايات المتحدة وبين دولة إسرائيل. في هذه الدولة، بنت إسرائيل إحدى أروع الحضارات الإنسانية، والأمم المزدهرة، وهي الأمة التي لن نسمح أبدا بتكرار ما تعرضت له. علينا أن نعمل لمستقبل من السلام لكافة شعوب المنطقة، وأن ينمو أبناء المنطقة بحرية وسلام".
وعقب الرئيس الأميركي: "لقد جئت من العربية السعودية، حيث وجدت أسبابا للأمل، ففي هذه الزيارة توصلنا إلى اتفاق تاريخي بالتعاون لمحاربة الإرهاب والأيديولوجيات الشريرة. أمامنا فرصة لتحقيق السلام والاستقرار لهذه المنطقة وشعوبها وهزيمة الإرهاب وخلق مستقبل من الانسجام والسلام، فقط من خلال العمل معا. أتطلع إلى العمل معكما خلال مكوثي هنا. نحب إسرائيل ونحترمها، وأرسل أحرّ التهاني لشعبكم. نحن معكم وليبارككم الله".
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطاب استقباله لترامب: "سيدي، أمس في السعودية قدمت خطابا واضحا وحازما دعوت فيه كل الأمم إلى محاربة الإرهاب والتطرف، وقوى الحضارة لمواجهة قوى البربرية، إسرائيل تقوم بهذا منذ 69 سنة بالذات، نحن أول خط للدفاع عن الحضارة. حاربنا الإرهاب وبنينا دولة عصرية ديمقراطية يهودية. حمينا كل الأديان المسلمين والمسيحيين".
وأضاف نتنياهو أن "إسرائيل تشاطرك الالتزام بالسلام، لقد صنعناه مع مصر والأردن، وأيدينا ممدودة للسلام للجميع، بمن فيهم الفلسطينيون، سلام يعترف بالدولة اليهودية وبقاء الأمن بأياديها ونهاية الصراع. لقد جئت من الرياض إلى تل أبيب، وأنا آمل أن يتمكن رئيس حكومة إسرائيلي في المستقبل من السفر من تل أبيب إلى الرياض. لتكن نقطة فارقة على طريق المصالحة والسلام".
واختتم رئيس الحكومة الإسرائيلية: أنتظر العمل معك لدفع السلام والازدهار، العلاقات بيننا ستكون أقوى وأكبر. باسم الحكومة وشعب إسرائيل نرحب بكم في إسرائيل.
وفي اللقاء اللذي جمعه بالرئيس الإسرائيلي، رؤبين ريفلين، أكد ترامب على عمق العلاقة والتحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. وعقب ترامب: "نحن حليفان، ونقف معا دائما. إن هذه اللحظة التاريخية تدعونا لتعزيز التعاون بيننا. فإسرائيل والولايات المتحدة تواجه تهديدات مشتركة بدءا بداعش ودول أخرى مثل إيران التي تمول الإرهاب. وعلينا أن نعمل سويا من أجل إنهاء موجة العنف التي حصدت أرواح كثيرين".
وقال الرئيس الأميركي: "أعتقد أن بمقدور الولايات المتحدة وإسرائيل أن تعلنا بصوت واحد أنه يجب ألا تحصل إيران على سلاح نووي، وعليها أن توقف دعمها للإرهاب وتمويل مليشيات إرهابية".
وأضاف: "لقد تلقيت تشجيعا من زعماء العالم الإسلامي والعربي في العربية السعودية، بمن فيهم الملك سليمان الذي تحدثت إليه طويلا. الملك سليمان، وأنا أقول لكم هذا، سيكون مسرورا لرؤية تحقيق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وتطرق ترامب إلى لقائه المرتقب غدا برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وتوقع أن يجري مباحثات حول عملية السلام مع عباس.
واختتم: "يحق للشبان الإسرائيليين والأولاد الفلسطينيين أن يكبروا بأمن وأمان وأن يحققوا أحلامهم متحررين من العنف. بمقدور الولايات المتحدة وإسرائيل أن تحققا الأمن والاستقرار لكثير من الناس".
