أنقرة فاجأت واشنطن بعملية "درع الفرات" في سورية

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
30 اغسطس 2016
07746BF9-DE8F-49C3-945D-427731D74A5E
+ الخط -

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن عملية "درع الفرات" العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"قوات سورية الديمقراطية"، بمشاركة قوات الجيش السوري الحر فاجأت المسؤولين الأميركيين، موضحة أن التنسيق بين واشنطن وأنقرة انهار على مستوى كبار المسؤولين، وفق معلومات حصلت عليها الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما أشادت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في العلن عقب الإعلان عن بدء عملية "درع الفرات" بالتعاون الوثيق بين تركيا والولايات المتحدة، فإن العكس كان يجري خلف الكواليس.

وأضافت أن التنسيق بين البلدين المتحالفين ضمن حلف شمال الأطلسي انهار على مستوى كبار المسؤولين، وفق ما أكده مسؤولون من كلا البلدين، مشيرة إلى أن الاتفاق بين البلدين حول العملية العسكرية لم يكن بالمستوى نفسه الذي توحي به البيانات الرسمية الصادرة عن أنقرة وواشنطن.

وفي التفاصيل، أبرزت "وول ستريت جورنال" أنه بينما كان البيت الأبيض بصدد تقييم إمكانية تنفيذ مخطط سري يقضي بانضمام القوات الأميركية الخاصة إلى نظيرتها التركية، بدأت أنقرة في تنفيذ عمليتها العسكرية بشكل أحادي وبدون تقديم أي سابق إنذار للمسؤولين بواشنطن.

وأضافت أنه بعدما بدأت المواجهات بين القوات التركية والقوات الكردية بسورية، التي تدعمها وحدات من القوات الخاصة الأميركية، أصدر البنتاغون دعوات غير مسبوقة لكلا الطرفين للتهدئة.

ووفق المسؤولين الأميركيين، كما نقلت الصحيفة، فإن القرار التركي قوض جهوداً كانت تجري خلف الكواليس لسحب المقاتلين الأكراد أولا من منطقة الصراع. كما تسبب ذلك في خلق تحد جديد للولايات المتحدة، بعدما أصبح طرفان من أهم حلفائها في الحرب على "داعش" يحاربان بعضهما، بدل محاربة التنظيم المتطرف. ويضاف هذا التطور إلى حالة الاستياء التركي من طريقة تعاطي الولايات المتحدة مع المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي.

إلى ذلك، نقلت الصحيفة أن المسؤولين بواشنطن وجهوا تحذيرات إلى القادة العسكريين بتركيا بأن الولايات المتحدة لن توفر دعما جويا للقوات التركية التي تتقدم جنوبا داخل سورية، فيما ستواصل توفير غطاء جوي للقوات التركية التي تتقدم غرباً، نحو المنطقة الحدودية التي يمثل تواجد "داعش" بها تهديداً لتركيا.

وبالمثل، تضيف الصحيفة، أعلم المسؤولون الأميركيون الأكراد بأن الدعم الجوي الأميركي سيقتصر على القوات التي تتحرك نحو المناطق الواقعة شرق نهر الفرات، وتتقدم باتجاه الأراضي التي يسيطر عليها "داعش"، لاسيما نحو الرقة عاصمة التنظيم المزعومة، وذلك لضمان عدم دخولهم في مواجهة عسكرية مع القوات التركية، وفق تصريحات مسؤولين.

ذات صلة

الصورة
نقص الأطباء والدواء يهدد حياة أطفال "الهول"

تحقيقات

يقاسي أطفال مخيم الهول الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، أهوالاً تفتك بهم، أخطرها الجوع والمرض اللذان يحصدان أرواحهم في بيئة غير آمنة ومكان غير مناسب ليكبر فيه الصغار كما تكشف روايات عاملين ومنظمات دولية
الصورة
عائلات تسكن وسط الدمار والخراب في الموصل القديمة

مجتمع

ما زالت المنطقة القديمة في قلب مدينة الموصل العراقية تعاني من الدمار بشكل كبير رغم مرور أكثر من 4 سنوات على تحرير المدينة، التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، من تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها في منتصف 2014.
الصورة

سياسة

أعلن متحدث عسكري عراقي، اليوم الأربعاء، أن القوات العراقية وطيران التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، نفذا خلال الأسبوعين الأخيرين 312 ضربة جوية في سلسلة جبال مخمور (قره جوخ) جنوب شرقيّ نينوى.
الصورة

سياسة

حولت القوات العراقية والتحالف الدولي أنظارهما إلى جبال قره جوخ شمال محافظة نينوى، والتي صارت بمثابة المعقل الجديد لـ"داعش". ويعتمد الطرفان على عمليات إنزال واستهداف جوي مباغت، بعد فشل تجربة التوغل العسكري البري، نجمت عنها خسائر بشرية.