وأضاف ولد الشيخ، خلال مؤتمر صحافي عقده في جدة السعودية، مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إياد مدني، أن "الحل العسكري لن يكون ممكناً" في اليمن، لافتاً إلى أن الفترة القادمة "سيتم تخصيصها لدعم المشاورات من أجل التوصل إلى حل شامل".
ودعا طرفي الأزمة اليمنية (الوفد الحكومي من جهة، ووفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح من جهة أخرى) إلى تحمل المسؤولية للتوصل إلى حل سياسي، مبرزاً أن المجتمع الدولي "لديه قرار واضح للأزمة اليمنية"، وهو ملتزم بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة، أي القرار الأممي رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن.
وبشأن المعارك الأخيرة التي تصاعدت في الأيام الأخيرة وتهديدها للحل السلمي، قال المبعوث الأممي: "هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار، لكنها لا تخيفنا".
وأعلن ولد الشيخ، السبت الماضي، تعليق مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت منذ 21 أبريل/أيار الماضي، دون تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة اليمنية.
وقال ولد الشيخ، خلال مؤتمر صحافي عقده في الكويت، في ختام المشاورات: "سنغادر الكويت، لكن مشاورات السلام مستمرة"، لافتاً إلى أنه سيتم استئناف ما أسماها بـ"الجولات المكوكية" لزيارة طرفي الأزمة في العاصمة السعودية الرياض، وصنعاء، كاشفاً أنه "سيتم استئناف المشاورات اليمنية في غضون شهر في مكان يتفق عليه لاحقاً"، مؤكداً أنه لم يتم تقديم أي طلب للكويت من أجل استضافة الجولة الرابعة من المشاورات، "لكنها واحدة من الاحتمالات".
ولفت إلى أنه حصل على ضمانات من طرفي المشاورات من أجل العودة إلى طاولة الحوار في غضون شهر، في المكان الذي سيتم تحديده.