دخلت، اليوم الثلاثاء، قافلة مساعدات أممية عن طريق معبر باب الهوى الحدودي إلى شمالي غربي سورية، بعد موافقة النظام السوري و"مكتب تنسيق العمل الإنساني، وهي الأولى منذ فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود قبل شهرين. وفي الشأن قال مازن علوش مدير العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى لـ "العربي الجديد" إنّ الأمم المتحدة استأنفت اليوم دخول القوافل الإغاثية من المعبر بعد توقف دام 70 يوماً، إذ دخلت قافلة تضم 17 شاحنة محملة بمواد إغاثية منها معدات للخيام وغذاء وقرطاسية وأدوية.
وأضاف علوش أنّ هذه القافلة ستستلمها مجموعة من المنظمات المحلية المعنية بتوزيعها لاحقاً على المستحقين في منطقة شمال غربي سورية. وذكر أن "الإغاثة دخلت بعد موافقة "مكتب تنسيق العمل الإنساني" التابع لإدارة الشؤون السياسية في المناطق المحررة، وهو صلة الوصل بين المنظمات الدولية والمحلية".
ومنذ عام 2014 كان معبر باب الهوى البوابة الرئيسية لدخول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، ليصبح لاحقاً المعبر الوحيد الذي تدخل منه المساعدات الإنسانية الأممية غير الطارئة إلى شمال غربي البلاد.
وفي يوليو/ت موز الماضي، فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على تمديد العمل بالقرار الدولي جراء "الفيتو" من موسكو أبرز داعمي النظام السوري.
وأعلنت الأمم المتحدة في أغسطس/ آب الماضي، التوصل إلى تفاهم مع النظام السوري لإيصال المساعدات إلى شمال غرب البلاد ولمدة ستة أشهر فقط عن طريق معبر باب الهوى.
ويُسيطر على معبر باب الهوى إدارة مدنية محسوبة على حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، وهو منفذ دخول المساعدات إلى نحو 3 ملايين شخص من نازحين ومهجرين وأهالي في ريفي حلب وإدلب.
ولجأت الأمم المتحدة إلى معبري باب السلامة وجرابلس الحدوديين مع تركيا لإدخال المساعدات بعد الزلزال التي حدث في فبراير/ شباط الماضي، ومددت العمل بهما حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل من أجل إدخال المساعدات الطارئة المتعلقة بضحايا الزلزال.