وقال الحية، خلال لقاء نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأحد، إن اللقاءات والإجراءات التي تجريها الحركة بشأن هذا الملف تأتي حرصًا على القضية الفلسطينية ومن أجل وقف الممارسات التي من شأنها إضعاف القضية الفلسطينية.
وحمل نائب رئيس مكتب حماس السياسي في غزة الرئيس عباس المسؤولية الكاملة عن استمرار حالة الانقسام وما يقوم به من إجراءات مستمرة قد تعمل على إطالة عمر هذا الانقسام، معربًا عن قلقه من إمكانية أن تكون هذه الإجراءات مقدمة للانفصال عن غزة.
وفي سياق آخر، اتهم الحية، القيادة الفلسطينية الحالية بتقطيع كل مكامن القوة عبر محاربة المقاومة الفلسطينية واستثناء كل الأطراف الداعمة والمحبة للقضية الفلسطينية وعملت على تهشيم الفصيل المركزي للسلطة الفلسطينية المتمثل في حركة فتح.
وشدد على أن القضية الفلسطينية باتت، اليوم، تدار بعقلية الرجل الواحد مع بعض المستشارين والشخصيات المحيطين به في الوقت الذي يتسع فيه الاستيطان بشكل كبير، فيما تقدم السلطة مزيدًا من التنازلات لتبادل الأراضي في أي مفاوضات محتملة مع الاحتلال لتصل من 2 في المائة فقط عام 2009 لتصبح 12 في المائة حاليًا.
إلى ذلك، جدد الحية التأكيد على أن حركته لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى الدخول في مواجهة وحرب وشيكة مع الاحتلال، لكنها تراكم القوة من أجل التحرير، لافتا إلى أن الاحتلال هو الآخر غير معني في الدخول في معركة جديدة ضد القطاع.
واستدرك القيادي في حماس قائلاً: "رغم عدم سعينا للمواجهة، لكن بقاء الحصار على القطاع نذير خطر ونقول للاحتلال ارفعوا الحصار عنا لأن بقاءه قد يؤدي إلى انفجار في الاتجاهات سيتحمل العدو الثمن الأكبر منه، فنحن لا نريد إلا العيش بأموالنا فقط"، مشيراً إلى أن استمرار الحصار سيؤزم المنطقة بأكملها.
وعن تحركات قيادات الحركة بعد الانتخابات الجديدة الخاصة بالمكتب السياسي، أكد الحية على أن قائد الحركة الأول، إسماعيل هنية، سيدير شؤون الحركة من القطاع ولن يغادره إلا زائرًا، معتبرًا أن مصدر قوة الحركة في كونها متواجدة على أرضها.
وأوضح أن الآونة الأخيرة شهدت تحرك عدد من قيادات الحركة لبعض العواصم في إطار خطة انتشار أجرتها حماس بعد الانتخابات الأخيرة من أجل تخفيف الأعباء على الدول المستضيفة وهو ما ينظر له الاحتلال بنظرة قلق خصوصًا في ظل تواجد بعض منهم في المناطق القريبة من فلسطين.
إلى ذلك، تحدث الحية عن اللقاءات الأخيرة التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة مع المخابرات المصرية والتي استمرت لأكثر من ثمانية أيام تخللها عقد لقاءات مع مقربين من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان للتباحث في بعض القضايا الداخلية.
ونبه إلى أن اللقاء الأخير بين حماس والمخابرات المصرية كان الخامس خلال 15 شهرًا ضمن سلسلة من الوفود المتعاقبة حيث يعتبر اللقاء الأخير هو الأنجح فيما بينها حيث كان هناك سعي بين الجانبين لاستكمال عملية تحسين العلاقات والوصول إلى مرحلة الاستقرار.
وفيما يتعلق بمعبر رفح البري أفاد الحية بوجود استعداد مصري وعمل مستمر من أجل فتحه، إلا أن عملية التطوير المتواصلة فيه ستجعله جاهزًا قبل حلول عيد الأضحى المبارك للذهاب والإياب، معربًا عن أمل حركته في أن يكون المعبر التجاري قد تم فتحه وتجهيزه.