وأصدر، ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺳﻂ بياناً قال فيه إن "ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺷﻜﺮﻱ للقدس المحتلة، ﺟﺎءﺕ ﺻﺎﺩﻣﺔ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺪﻡ ﻟﻠﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻭﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺪﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ".
وأضاف البيان أن: "ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ؛ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺳﻂ ، ﻭﻧﺤﻦ ﺇﺫ ﻧﻌﻠﻦ ﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ ﺍﻟﻐﺎﺻﺒﻴﻦ ﻟﻸﺭﺽ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺳﺘﻈﻞ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻫﻲ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎً".
وكان حزب "التحالف الاشتراكي" قد عقد اجتماعا، اليوم الاثنين، مع عدد من قيادات الأحزاب المصرية لمناقشة أزمة زيارة وزير الخارجية المصري إلى القدس المحتلة في الوقت الحالي، إذ أكد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد أن "الزيارة مرفوضة رفضاً تاماً كونها زيارة "سرية" وغير معلن عنها، نافياً أنها تأتي في سياق محاولة الدعوة إلى السلام الدافئ والترويج لإعادة المفاوضات كما تزعم الحكومة".
وأوضح أن "هناك كثيراً من القادة العرب أعلنوا الكثير من مبادرات السلام مع الكيان الصهيوني علناً وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وكان الرد بالرفض من جانب تل أبيب"، مشيراً إلى أن الأسباب الحقيقية للزيارة هي التوسط لدى الحكومة الإثيوبية بشأن "ملف سد النهضة والتدخل لعدم السماح بالمساس بالحصة المصرية من المياه، بعدما فشلت كافة الجهود الحكومية الرسمية والشعبية في إيجاد حلول".
إلى ذلك، استنكر رئيس حزب الكرامة، محمد سامي، الزيارة، معتبرا أنها "مكافأة لدولة الاحتلال الإسرائيلي على محاولات خنق مصر في أفريقيا وحصارها"، وأكد البيان الصادر عن الحزب أن الزيارة جاءت تنفيذاً لمقولة السلام الدافئ وتوسعة كامب ديفيد، وذلك عكس الإرادة الشعبية التي رفضت التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ معاهدة كامب ديفيد التي أضعفت مصر وأخرجتها من معادلات القوة في المنطقة، وطالب البيان "السلطة التنفيذية بمراجعة سياساتها الخارجية، خصوصاً ما يخص التطبيع مع الكيان الصهيوني المرفوض وطنياً وشعبياً، واحتراماً لدماء الشهداء التي سالت دفاعاً عن أرض الوطن".
واستنكر القيادي في حزب الصرح المصري الحر والأمين العام لتحالف شباب الاستقرار والتنمية، المستشار إيهاب وهبي زيارةَ وزير الخارجية سامح شكري للكيان الصهيوني المحتل، مؤكدًا أن الزيارة تعد كارثية على مصر والمنطقة العربية، مشيراً إلى أن "النظام يتصرف كيفما يشاء بعيداً عن أي تنسيق مع الدول العربية في مثل تلك الزيارات، لأن الأمر متعلق بقضية العرب وهي القضية الفلسطينية، وأنه كان لا بد أن يكون هناك تنسيق عربي عربي قبل الزيارة".
ووصف وهبي الزيارة بأنها "غير مجدية، خاصة في ظل عدم إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفي ظل إصرار الكيان المحتل على بناء المستوطنات دون اكتراث لعقبات محادثات السلام بل وعملية السلام برمتها".
وتابع: "هذا معناه أن هذا الكيان يتحدى الجميع، بل ويتخذ من عملية السلام ومناقشاتها أداة للمراوغة والتسويف لإطالة أمد القضية الفلسطينية والعمل على تهويد القدس وجعل الأمر واقعا يصعب تغييره".