أحزاب مصرية: زيارة شكري لإسرائيل "كارثية" والوسط يرفض التطبيع

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
11 يوليو 2016
3C91D5EE-2ED2-4557-903F-75AD824D29EB
+ الخط -
رفضت أحزاب مصرية، من بينها التحالف الشعبي، والكرامة، والجيل، وحزب مصر، والعربي الديمقراطي، والصرح المصري، "أي تقارب مع الكيان الصهيوني في الوقت الحالي"، معتبرة أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى القدس المحتلة "كارثية" وتدعم الوجود والنفوذ الصهيوني، وهو الأمر الذي ترفضه كافة الدول العربية، بحسب الأحزاب.

وأصدر، ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺳﻂ بياناً قال فيه إن "ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺷﻜﺮﻱ
 للقدس المحتلة، ﺟﺎءﺕ ﺻﺎﺩﻣﺔ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﻤﺎ
ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺪﻡ ﻟﻠﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ 
ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻭﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺪﻱ 
ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ".

وأضاف البيان أن: "ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ 
ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ؛ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻪ 
ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺳﻂ
، ﻭﻧﺤﻦ ﺇﺫ ﻧﻌﻠﻦ ﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ ﺍﻟﻐﺎﺻﺒﻴﻦ ﻟﻸﺭﺽ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺳﺘﻈﻞ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ 
ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻓﻲ 
ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻫﻲ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎً".


وكان حزب "التحالف الاشتراكي" قد عقد اجتماعا، اليوم الاثنين، مع عدد من قيادات الأحزاب المصرية لمناقشة أزمة زيارة وزير الخارجية المصري إلى القدس المحتلة في الوقت الحالي، إذ أكد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد أن "الزيارة مرفوضة رفضاً تاماً كونها زيارة "سرية" وغير معلن عنها، نافياً أنها تأتي في سياق محاولة الدعوة إلى السلام الدافئ والترويج لإعادة المفاوضات كما تزعم الحكومة".

وأوضح أن "هناك كثيراً من القادة العرب أعلنوا الكثير من مبادرات السلام مع الكيان الصهيوني علناً وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وكان الرد بالرفض من جانب تل أبيب"، مشيراً إلى أن الأسباب الحقيقية للزيارة هي التوسط لدى الحكومة الإثيوبية بشأن "ملف سد النهضة والتدخل لعدم السماح بالمساس بالحصة المصرية من المياه، بعدما فشلت كافة الجهود الحكومية الرسمية والشعبية في إيجاد حلول".

إلى ذلك، استنكر رئيس حزب الكرامة، محمد سامي، الزيارة، معتبرا أنها "مكافأة لدولة الاحتلال الإسرائيلي على محاولات خنق مصر في أفريقيا وحصارها"، وأكد البيان الصادر عن الحزب أن الزيارة جاءت تنفيذاً لمقولة السلام الدافئ وتوسعة كامب ديفيد، وذلك عكس الإرادة الشعبية التي رفضت التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ معاهدة كامب ديفيد التي أضعفت مصر وأخرجتها من معادلات القوة في المنطقة، وطالب البيان "السلطة التنفيذية بمراجعة سياساتها الخارجية، خصوصاً ما يخص التطبيع مع الكيان الصهيوني المرفوض وطنياً وشعبياً، واحتراماً لدماء الشهداء التي سالت دفاعاً عن أرض الوطن".

واستنكر القيادي في حزب الصرح المصري الحر والأمين العام لتحالف شباب الاستقرار والتنمية، المستشار إيهاب وهبي زيارةَ وزير الخارجية سامح شكري للكيان الصهيوني المحتل، مؤكدًا أن الزيارة تعد كارثية على مصر والمنطقة العربية، مشيراً إلى أن "النظام يتصرف كيفما يشاء بعيداً عن أي تنسيق مع الدول العربية في مثل تلك الزيارات، لأن الأمر متعلق بقضية العرب وهي القضية الفلسطينية، وأنه كان لا بد أن يكون هناك تنسيق عربي عربي قبل الزيارة".

ووصف وهبي الزيارة بأنها "غير مجدية، خاصة في ظل عدم إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفي ظل إصرار الكيان المحتل على بناء المستوطنات دون اكتراث لعقبات محادثات السلام بل وعملية السلام برمتها".

وتابع: "هذا معناه أن هذا الكيان يتحدى الجميع، بل ويتخذ من عملية السلام ومناقشاتها أداة للمراوغة والتسويف لإطالة أمد القضية الفلسطينية والعمل على تهويد القدس وجعل الأمر واقعا يصعب تغييره".




ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
مرفأ الإسكندرية، 31 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

قدمت السلطات المصرية روايات متضاربة حول السفينة كاثرين التي تحمل متفجرات لإسرائيل. فبعد نفي لمصدر مصري استقبال السفينة صدر بيان لوزارة النقل يثبت وجود السفينة.
الصورة
تطالب جمعيات رعاية الحيوان بتعامل رحيم مع الكلاب (فريد قطب/الأناضول)

مجتمع

تهدد "كلاب الشوارع" حياة المصريين في محافظات عدة، لا سيما المارة من الأطفال وكبار السن التي تعرّض عدد منهم إلى عضات استدعت نقلهم إلى المستشفى حيث توفي بعضهم.
الصورة
جنود صوماليون خلال تدريبات في مقديشو، 26 مايو 2022 (إرجين إرتورك/الأناضول)

سياسة

تبادلت مصر وإثيوبيا رسائل تحذير عسكرية أخيراً، على خلفية الوضع في الصومال وإقليم "أرض الصومال"، مع وصول سفينة محمّلة بالأسلحة من القاهرة إلى مقديشو.