تحاول مليشيات "الحشد الشعبي"، الإبقاء على جزء من فصائلها في محافظة الأنبار (غرب العراق)، على الرغم من قرار الحكومة العراقية سحب جميع قطعات الشرطة الاتحادية والمليشيات من المحافظة، وتسليم الملف الأمني لعناصر أمن ومقاتلين محليين، فيما أكد نواب عن المليشيات على ضرورة الإبقاء على جزء من "الحشد الشعبي" في الأنبار.
وأعلن مصدر شرطي أن أغلب فصائل المليشيات التي شاركت في معارك استعادة السيطرة على المدينة، لم تنسحب لغاية الآن من قاعدة المزرعة (8 كلم شرق الفلوجة)، مؤكدا أن أرتالا تابعة للمليشيات تدخل الفلوجة بشكل يومي، وتنفذ عمليات حرق وسرقة للمنازل والمتاجر والدوائر الحكومية.
وأضاف: "نسمع في وسائل الإعلام أن الملف الأمني في الفلوجة سلم إلى الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر، لكن الحقيقية غير ذلك تماما"، مشيرا إلى سيطرة المليشيات على مداخل المدينة الشرقية، فضلا عن قيامها بعمليات اقتحام متكررة.
وحذر من تأثير وجود عناصر "الحشد الشعبي" قرب الفلوجة، على عودة النازحين إليها، مؤكدا أن عدداً كبيراً من النازحين أكد خشيته من تكرار المجازر والانتهاكات بعد عودة النازحين بأعداد كبيرة إلى المدينة.
إلى ذلك، دعا عضو البرلمان العراقي عن كتلة "بدر" البرلمانية التي تمتلك مليشيا "بدر" رزاق محيبس، إلى الإبقاء على جزء من مليشيات "الحشد الشعبي" في محافظة الانبار، وعدم تركها للشرطة المحلية.
وشدد على ضرورة الحفاظ على ما سماها الانتصارات الكبيرة التي تحققت في الأنبار، مطالبا بإبقاء قوة من المليشيات تقدم الدعم والإسناد للمقاتلين المحليين.
وأعلنت القوات العراقية، في يونيو/ حزيران الماضي، عن استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة الأسلامية" (داعش) الذي سيطر على المدينة منذ مطلع عام 2014.
القسم الثاني من السيرة الذاتية لـ"فيلق القدس"، الذراع الخارجية الضاربة للحرس الثوري الإيراني، والعنوان الأبرز في الخلافات الإقليمية والدولية مع إيران بشأن سياساتها الإقليمية.
تهدف واشنطن عبر وضع قيادات بارزة في "الحشد الشعبي" على لائحة العقوبات الأميركية إلى محاصرته، إذ إن هذا الأمر سيؤدي إلى منع بغداد من إضافة "الحشد" إلى برنامج التسليح الأميركي، فيما يتوقع عدم تجاوب الحكومة العراقية مع القرارات الأميركية.
يشكك نواب في البرلمان العراقي وقيادات سياسية بالرواية الرسمية العراقية لحادثة التفجيرات الأربعة التي وقعت داخل قاعدة "الصقر"، جنوبي بغداد، والتي تعتبر المعسكر الرئيس لعدد من الفصائل المسلحة، أبرزها كتائب "حزب الله" و"النجباء".