"صنع في قطر"... 22 تجربة سينمائية يقدمها مهرجان "أجيال"

ويشارك 22 فيلماً من إخراج 23 مخرجاً قطرياً ومقيما بالدولة في برنامج "صنع في قطر".

وقالت مخرجة فيلم "ملجأ"، مهى الصيد، إنها اختارت التحدث عن حياة الشباب الفلسطيني المغترب الذي يعيش في قطر، ومحاولته لإقامة علاقة بمنزله البعيد. وهي قصة يتردد صداها عميقاً مع مجتمع الشباب المتنوع في البلاد.

وفي تعليق على مشاركتها في أجيال هذا العام، قالت الصيد "تعد المشاركة في "أجيال" فرصة العمر. لقد حضرت العديد من العروض والندوات التعليمية، وغيرها من الفعاليات على مدار السنة. وبجهود ودعم مؤسسة الدوحة للأفلام، سيتوفر للعديد من الأشخاص المساحة لصنع الأفلام ومشاركة أفلامهم المتنوعة".

عملت الصيد على العديد من المشاريع في الدوحة، وتونس، وشيكاغو، وتعمل حالياً على فيلم وثائقي سيتم تصويره في تونس العام المقبل.

أما مخرج فيلم أف - 57 عبد الناصر اليافعي، الذي يتمحور فيلمه حول القوة الكبرى لوسائل التواصل الاجتماعي، فقال إن القصة مستوحاة من صديق التقاه عن طريق إنستغرام، ولكن لم يقابله قط.

وقال مخرج "الهامستر تعيس الحظ" (إندونيسيا، قطر/ 2019)، عبد العزيز خشابي، إن "أجيال" منصة لعرض عمله لجمهور أوسع. وإن  هذه مشاركته الأولى، بعد تسعة أشهر من الإنتاج لصنع قصة الهامستر اللطيف "فلافي" ومغامراته المضحكة.

أما رنا الخولي، مخرجة فيلم "مزدوج" (2018)، فتناولت في فيلمها تجربتها الواقعية وحياتها في الدوحة ودمشق، والتي ألهمت قصتها. أكدت الخولي على أهمية التعليم والسرد القصصي مبينة "مكنتني صناعة الأفلام من التعبير عن ذاتي وسرد قصة ربما لم أتمكن من سردها بطريقة أخرى. إنه تحدٍ لتقليص سيناريو مدته ساعتان في فيلم قصير مدته 16 دقيقة".

ومن جهته تحدث ديميتري يوري، مخرج فيلم "الأوراق المتساقطة" (2019)، الذي يروي قصة فتاة صغيرة تتعرف إلى كواليس عمل الأسرة في مجال تحنيط الجثث وقال "اتضح لي أن ما كنت أتوقع أن يكون الجزء الأصعب في صناعة الفيلم، هو في الواقع أسهل ما في الأمر: العثور على ممثلة للدور الرئيسي. بمجرد أن وجدناها، استقر كل شيء في مكانه الصحيح".

أضاف "عندما تدخل عالم صناعة الأفلام للمرة الأولى، تحتاج إلى تجميع عدة عناصر مختلفة. نصيحتي هي محاولة صقل مجموعة متنوعة من المهارات. فإذا كنت كاتباً جيداً، جرب نفسك في الإخراج أو الإنتاج لتتطور كصانع أفلام مستقل".

 يعد برنامج "صنع في قطر"، إحدى أبرز الفعاليات في المهرجان، بوصفه منصة للمخرجين الطموحين لعرض أعمالهم على المسرح العالمي، معتمدين على المكانة الراسخة للسينما في سرد قصصهم وإنشاء حوار خلاق مع الجماهير في أنحاء العالم.