"شكرا لهيام روحانا، التي جعلت من منديل أمي الراحلة، عقداً على جيد ابنتي التي لم تر جدتها"، بهذه الرسالة عبّر الكاتب الفلسطيني خالد عيسى، عن امتنانه لهذه المصممة المميزة، موجزاً طريقة عملها وتعاملها مع حلي النساء.
مصممة الإكسسوارات الفلسطينية هيام روحانا، دخلت هذا العالم مصادفة، فهي في الأساس متخصصة في علم الأحياء، لكن الصدفة قادتها نحو عالم مختلف تماماً، أخذها نحو الشهرة والإعجاب من فتيات الجيل الجديد، اللواتي يحرصن على دمج تراث الجدات، مع روح العصر.
جذبت هيام إحدى الفتيات التي كانت تصلح قطعة إكسسوار، مستخدمة الأدوات التي تراها بين أيدي الرجال عادة، وقررت في نفسها أن تخوض التجربة، فلديها في البيت عدة قطع من الحلي المعطوبة التي تحتاج للإصلاح، فهرعت إليها، ثم فجأة خطرت فكرة جديدة على بالها، وهي أن تقوم بـ"فرط حبات الخرز" من جديد، وتعيد تشكيلها بطريقة مبتكرة، وقد كان لها ذلك، فخرجت بعدة تصاميم جذابة وملفتة.
من هنا، بدأت هيام روحانا رحلتها مع عالم الحلي، فافتتحت متجرها الخاص في قلب مدينة رام الله، حيث تأتي إليها الفتيات والنساء، يحملن قطعاً من الحلي والمجوهرات القديمة، التي ورثنها عن أمهاتهن وجداتهن، ويطلبن منها إعادة تشكيلها، لتصبح لها طلّة مميزة بروح العصر الحديث، ومصبوغة بروح الشباب أيضاً.
وتحرص هيام على مقابلة صاحبة قطعة الإكسسوار، وتتحدث معها، لأن شخصيتها تلعب دوراً كبيراً في اختيار تصميم الإكسسوار المناسب لها، وكذلك بناء على قوامها ولون بشرتها وطريقة ملابسها، وإن كان الإكسسوار المطلوب للعمل أم للسهرة أم للمشاوير العادية. وتعمل هيام في اتجاهين، أولهما إعادة تدوير الميراث القديم، وثانيهما تصميم إكسسوارات حديثة.