تتوجه أنظار المهتمين بعلم المصريات اليوم الخميس، نحو مدينة الإسكندرية، للبدء في فك لغز التابوت المكتشف حديثاً في المدينة، والذي أثيرت حوله ضجة عالمية منذ اكتشافه في الأول من شهر يوليو/تموز الجاري.
ويرجح بعض الباحثين أنه ينتمي إلى العصر اليوناني، وأشاع آخرون أنه ربما يعود إلى عهد الإسكندر الأكبر، وهي أمور لا تزال غير مؤكدة حتى اللحظة، إذ لا يحتوي التابوت على أية نقوش يمكن أن ترشد الباحثين إلى تاريخه بدقة.
من جانبه، أعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن لجنة كبيرة من الوزارة تضم رؤساء الإدارات المركزية والترميم والآثار ستقوم بفحص التابوت الذي اكتشف أثناء الحفر أسفل عقار بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، مشيراً إلى أن معاينة الخبراء ستكشف ما إذا كان غطاء التابوت مصمتاً أم مجوفاً، وبعد هذا الفحص سيتحدد إعلان موعد فتح التابوت لمعرفة ما بداخله؛ وإن كانت بعض التقارير الصحافية ذكرت أنه من الممكن أن يرفع غطاء التابوت اليوم بمساعدة "ونش" مجهز لهذه المهمة.
وقال وزيري إنه سوف يتم الإعلان عما توصل إليه الخبراء في مؤتمر صحافي لشرح الحقيقة أمام الرأي العام، وكشف ما إذا كان التابوت يحمل مومياء أم أنّ بداخله شيئاً آخر.
ويتراوح وزن تابوت الإسكندرية بين 25 إلى 30 طناً، وهو مصنوع من الجرانيت الأسود بطول 2.75 متر × 1.65 متر، وبارتفاع 1.85 متر. وقد ظهرت بجانب التابوت مقبرة أثرية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد للفترة البطلمية التي أعقبت وفاة الإسكندر الأكبر.
ويعتقد الدكتور وزيري أن التابوت لم يُفتح من قبل، وأنه لا يرجع إلى الإسكندر الأكبر كما أشيع، مؤكدًا العثور على رأس من المرمر بطول 40 سم في محيط المكان نفسه بمنطقة سيدي جابر ولم يتم نقله. مشيراً إلى أن خلو التابوت من النقوش يدل على أنه ليس لأحد الملوك، فلعله يكون خاصاً بأحد الكهنة.
من جانب آخر، اهتمت بعض الصحف الأجنبية بالتابوت المكتشف بشكل خاص، إذ تحدثت عن خرافة "لعنة الفراعنة" التي من المحتمل أن تصيب من يقوم بفتح التابوت، عبر استدعاء ما أثير من أدب الخرافة وأفلام الرعب الأجنبية عن فكرة لعنة الفراعنة، كما قيل إن إحدى اللعنات المرتبطة بالتابوت تقول إنه سوف يحل ظلام دامس على البلاد في حال فتحه، وهو ما آثار أجواء من الاهتمام والطرافة على الموضوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.