وقال سعد في فيديو بثه عبر حسابه على فيسبوك إنه مستعد لفتح مدافن أسرته الخاصة لضحايا فيروس كورونا من الأطباء والممرضين والعاملين بالأطقم الطبية، مؤكداً استعداده أيضاً لحمل النعش والمساهمة في الدفن.
وأوضح أن المصريين يحترمون قدسية الموت، و"عار على أي إنسان رفضه لدفن شهيد ضحّى من أجل بلده وناسه بكل إخلاص وشجاعة" على حد تعبيره.
وفي تصريحات لـ"العربي الجديد" قال عمرو سعد، إنه لا يهوى الاستعراض على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنه لا يبث فيديوهات كثيرة، وغير متفاعل على هذه المواقع بشكل كبير.
وأضاف أن رفض أهل قرية دفن جثمان طبيبة كان كل همها معالجة المرضى من الفيروس هو موقف "محزن ومخز"، ولم يكن متوقعاً أبداً أن يشاهده في يوم من الأيام، مضيفاً أن ما نمر به من أزمة هذه الفترة "استطاع أن يبين أشياء عديدة كانت غائبة عن عقولنا وتفكيرنا".
وأكمل قائلاً إنه هو وكل فرد من أفراد عائلته البسيطة "التي تربت على الأصول" على أتم استعداد لدفن أي "شهيد بكورونا في مدافنهم. فلا يمكننا سوى أن نقول عليهم سوى شهداء فهم ماتوا بفيروس قاتل وفي الوقت نفسه كانوا يعالجون مرضى فهل تكون جزاء إنسانيتهم وفدائيتهم أن نرفض دفنهم؟".
Facebook Post |
وكان أهالي قرية شبرا البهو في الدقهلية قد اعترضوا على دفن طبيبة توفيت في مستشفى العزل بالإسماعيلية بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد في قريتهم، وتجمهروا أمام سيارة الإسعاف ورفضوا دخولها المقابر، حتى تدخلت الشرطة المصرية بالغازات المسيلة للدموع لفض التجمعات ودفن الجثمان.