هدف الحملة بحسب القائمين عليها هو تخليد ذكرى أكثر من 2000 شهيد في مخيم اليرموك منذ بداية الثورة السورية قبل 3 سنوات، سواء نتيجة القصف المتواصل على المخيم، أو في معتقلات النظام تحت التعذيب، أو ضمن حملات الاقتحام التي تجريها قوات الأمن السوري ضدّ الشباب الناشطين في المخيم.
ليسوا مجرد ظلال وعبارة سوداء مرسومة بدهان رخيص على جدران المخيم، بل هم شباب عاشوا يوماً هنا، لعبوا وكبروا في حاراته، شباب ساعدوا وحمَوا من لجأ إليهم.
أكثر من 2000 شهيد رحلوا عن مخيمهم الصغير في وطنهم البديل، يتذكرهم أهلهم وجيرانهم بظلهم العالي في الحارات. رحلوا وأرواحهم باقية تحيط بالمكان، وتحاصر من خذلهم، لكن كم سيتّسع ما بقي من جدران سورية التعبة لرسم المزيد، وتدوين المزيد من العبارات.
3 سنوات من الثورة وحصيلة الشهداء تفوق الـ 200 ألف. والموت جائع يشتهي المزيد، والقاتل تحت الشمس بلا ظلّ. والحملة مستمرة وقد تم الإعداد لها منذ قرابة الشهر، ورسم حتّى اليوم أكثر من 30 ظلاً، رغم الفقر بالمعدات من طلاء وبخاخات. والأولوية كانت للشهداء الذين تركوا أثراً وساهموا في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأهالي.
يُذكر أنّ مخيم اليرموك يشهد حصاراً خانقاً مفروضاً عليه من قبل القوات الحكومية، منذ أشهر عدّة، كما تعرّض لقصف وأحداث عنف ونزوح الآلاف من أبنائه إلى مناطق أخرى في سورية وإلى دول مجاورة.